وأضاف الناطق باسم الحركة أن "الحركة ستمضي قدماً في الحوار مع مسؤولين أميركيين بهدف إيجاد حل للمعضلة الأفغانية"، وأن الحوار بينهما "سيدخل مرحلة جديدة ومهمة".
وكان ممثلو الحركة قد اجتمعوا، الشهر الماضي، بمسؤولين أميركيين في الإمارات، وذلك بحضور ممثلين من السعودية والإمارات وباكستان.
واتفق الطرفان على عقد اجتماع آخر في الأسبوع الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني في السعودية، غير أن مصدراً مقرّباً من تلك الاجتماعات قال لـ"العربي الجديد" إن الاجتماع قد ألغي بعد أن أصرت السعودية على اجتماع ممثلي "طالبان" بممثلي الحكومة الأفغانية.
ولم يتحدث المصدر ما إن كان الاجتماع المقبل قد ألغي من طرف "طالبان" أم من السعودية، ولكنه أكد أن "طالبان" ترغب في عقد الاجتماع في الدوحة بين ممثليها وبين مسؤولين الأميركيين، من دون أن يتحدث عن موعد للاجتماع.
في غضون ذلك، طلب المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية من الحكومة الأفغانية ألا تشارك في الاجتماع المرتقب بشأن المصالحة الأفغانية ما دامت حركة "طالبان" ترفض الاجتماع بممثليها، مؤكداً أن الاجتماع المقبل ستكون نتائجه كنتائج الاجتماعات الماضية، "ما دامت "طالبان" ترفض الاجتماع بممثلي الحكومة الأفغانية".
وقال الناطق باسم المجلس إحسان طاهري، في بيان صحافي له، إن "أي نوع من الحوار لا يكون بين الأطياف الأفغانية لا جدوى من ورائه، والمشاركة فيه ليست إلا ضياعاً للوقت".
وأكد طاهري أن المجلس طلب من الحكومة الأفغانية عدم المشاركة في الاجتماع المقبل "حتى تقبل "طالبان" لقاء ممثليها".
وكان ممثلو الحكومة الأفغانية قد ذهبوا إلى الإمارات الشهر الماضي أثناء الاجتماعات بين ممثلي "طالبان" ومسؤولين أميركيين، واجتمعوا بممثلي السعودية والإمارات، والمندوب الأميركي الخاص للمصالحة زلمي خليل زاد، وكانوا يتوقعون الاجتماع بممثلي الحركة، ولكن "طالبان" رفضت.
يذكر أن وفداً من مجلس الأعلى للمصالحة سيقوم، يوم الثلاثاء المقبل، بزيارة إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ويترأس الوفد الأمين العام للمجلس وهو مستشار الرئيس الأفغاني في المصالحة محمد عمر داوود زاي، ليناقش مع القيادة الباكستانية مستجدات المصالحة ومدى إمكانية جلوس "طالبان" على الطاولة مع الحكومة الأفغانية، ودور باكستان في هذا الصدد.