نفى العميد في "الجيش السوري الحر"، إبراهيم الجباوي لـ"العربي الجديد"، الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام النظام الرسمي، حول التقدم "الواسع" في درعا صباح اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن "مقاتلي الجيش الحر نصبوا كميناً لقوات النظام في اللجاة أسفر عن مقتل عددٍ كبيرٍ من مجموعة قوات النظام التي دخلت إلى المنطقة".
وقال القيادي العسكري، إن بلدة بصر الحرير ما زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة، قائلاً إن معارك عنيفة تدور على أطرافها.
وتأتي كل هذه التطورات، بعد ليلةٍ شهدت قصفاً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً من قبل قوات النظام، على محاور القتال، وبلدات شمال شرق درعا، وكذلك في درعا البلد، التي تتقاسم المعارضة والنظام السيطرة عليها.
وأظهرت صورٌ نشرها ناشطون على الإنترنت، كثافة القصف خلال ساعات الليل، ولهيب نيران القصف الذي أشعل سماء المناطق التي سقطت فيها الصواريخ.
وكانت قوات النظام تحاول منذ أكثر من أسبوع التقدم من مواقع سيطرتها بريف محافظة السويداء الغربي، عبر محور قُرى المسيكة وحران، سعياً للوصول إلى بلدة بصر الحرير شمال شرقي درعا، لكنها فشلت في ذلك، لحين دخول الطيران الحربي الروسي على خط المعارك قبل ثلاثة أيام.
وأعلنت قوات النظام اليوم، السيطرة على بلدة بصر الحرير، إضافة لبلدة مليحة العطش (غرب بصر الحرير بـ5 كيلومترات)، الأمر الذي يعني أن قرى وبلدات منطقة اللجاة، باتت شبه محاصرة من قبل القوات المُهاجمة، والتي لم تُعلن السيطرة على اللجاة، خلافاً لإعلام "حزب الله" اللبناني، الذي قال إن كامل منطقة اللجاة بات تحت سيطرة قوات النظام السوري.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن قوات النظام سيطرت فعلاً على بصر الحرير ومليحة العطش، و"تعمل للسيطرة على بلدة ناحتة"، مشيراً إلى أن هذه القوات، "لم تُسيطر على اللجاة حتى الآن"، فيما أشارت مصادر ميدانية في درعا لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هناك مجموعات من مقاتلي المعارضة في اللجاة حتى الآن، ويتم الضغط عليهم لتسليم المنطقة، أو الانسحاب منها نحو بلدة ناحتة"، التي تقع جنوب بصر الحرير بنحو أربعة كيلومترات.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة اليوم إن أكثر من 45 ألف مدني فروا من مناطق القتال في درعا، نحو الحدود السورية – الأردنية، بينما كان مجلس محافظة درعا، التابع لـ"الحكومة السورية المؤقتة" قد أكد قبل أيام، بأن نحو 80 ألف شخص، نزحوا من مناطقهم نحو مناطق أكثر أمناً في درعا والقنيطرة.