فيما تواجه البنوك التجارية الاوروبية اختبار قوة في بروكسل هذا الاسبوع. قالت مصادر مصرفية: إن هذه البنوك ربما تواجه غرامات قضائية تقدر بحوالي 50 مليار دولار.
ويجتمع رؤساء تنفيذيون من 128 مصرفاً تجارياً في فرانكفورت هذا الاسبوع بمسؤولي البنك المركزي الاوروبي لكشف قوة ونوعية موجودات مصارفهم وسلامة جداولها المالية. حسب ما ذكرت وكالة بلومبيرغ الاميركية اليوم الثلاثاء.
ومنذ أزمة اليورو والخسائر الباهظة التي تعرضت لها المجموعة الاوروبية يجري "المركزي الاوروبي" اختباراً دورياً للتأكد من القوة المالية للبنوك التجارية لتحمل أية هزة مالية عمليات الانقاذ من الافلاس المكلفة التي أرهقت كاهل المفوضية الاوروبية خلال الاعوام الماضية.
ومن بين الخسائر التي تعرضت لها البنوك التجارية في أوروبا خلال العامين الماضيين الغرامات القضائية الباهظة في بريطانيا وأميركا. وأجرت المصارف الاوروبية تسويات قضائية قدرت قيمتها بحوالي 80 مليار دولار، وربما تواجه تسوية غرامات جديدة تقدر كلفتها بحوالي 50 مليار دولار أخرى خلال العامين المقبلين.
ومن بين البنوك الاوروبية التي تواجه حالياً تسويات قضائية مصرف "كوميرتس بانك ايه جي" ثاني أكبر المصارف في ألمانيا بعد مصرف دويتشه بنك.
وحسب مصادر مصرفية في لندن فإن المصرف الالماني ربما يضطر الى دفع غرامة تصل الى نصف مليار دولار في أميركا بشأن قضية تخص الحظر الاميركي. ووجهت وزارة العدل الاميركية تهماً الى مصرف كوميرتس الالماني بخرق الحظر الاميركي. ويذكر أن مصرف باريبا الفرنسي كان قد غرم مبلغ 8.9 مليار دولار خلال الاسبوع الماضي في أميركا.
وعلى صعيد المصارف البريطانية فإن مصرف باركليز أكبر المصارف البريطانية الذي دفع تسويات مالية تقدر قيمتها بحوالي 10 مليارات دولار، ربما يواجه تسويات مالية أخرى تقدر قيمتها بحوالي 11 مليار دولار خلال العامين حتى عام 2016. فيما تقدر كلف التسويات التي ربما تواجهها مجموعة "رويال بنك أوف سكتلند"، ثاني أكبر المصارف البريطانية بحوالي 11 مليار دولار.