قالت مصادر بريطانية إن مصارف دولية، من بينها مصرف جولدمان ساكس وكريدي سويس شرعت في فرض رسوم على ودائع اليورو لكبار العملاء. وهذا يعني أن العملاء الذين يملكون حسابات باليورو مع هذه البنوك سيضطرون لدفع فوائد على أموالهم.
ومن بين المصارف التي أقدمت على هذه الخطوة مصارف "كريدي سويس" و"جولدمان ساكس" و"نيويورك ميلون" و"جي بي مورجان".
تأتي هذه الإجراءات بعد قيام البنك المركزي الأوروبي بفرض فائدة تحت الصفر، قدرها 0.2% على ودائع اليورو التي يحتفظ بها وهي سابقة لم تحدث من قبل، ويستهدف البنك الأوروبي من الفائدة السالبة على اليورو إجبارالمستثمرين على تقليص ودائعهم، وتحويلها إلى استثمارات ضمن خطوات إنعاش الاقتصاد الأوروبي الذي يهدد مستقبل نمو الاقتصاد العالمي.
ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" السبت، عن الرئيس التنفيذي لبنك "نيويورك ميلون" قوله: إن البنك بدأ بتطبيق الرسوم منذ بداية الشهر الحالي، مشيراً إلى أن البنك شهد انخفاضاً طفيفاً في ودائع اليورو منذ ذلك الوقت.
يذكر أن فرض رسوم على الودائع حدث مرات قليلة سابقاً، وكان أحدثها قبل سنتين عندما فرضت رسوم على ودائع الكورونا الدنماركية والفرنك السويسري؛ وهما العملتان الآمنتان حينذاك اللتان تدفقت عليهما أموال المودعين أثناء أزمة اليورو في عام 2011، كما تم فرض فائدة سالبة على ودائع الفرنك السويسري في السبعينيات، ضمن إجراءات اتخذت آنذاك لضبط حركة رؤوس الأموال.