قال مصدر أردني رفيع المستوى، لـ"العربي الجديد"، إن العلاقات الأردنية القطرية تسير بشكل جيد، وإن الأيام القليلة القادمة ستشهد تطورًا إيجابيًا في هذه العلاقات، مرجّحًا أن تشهد العلاقات إعادة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
ووعد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، خلال لقائه قبل أسبوعين كتابًا وصحافيين أردنيين، بـ"بشرى خير"، حينما سئل عن عدم وجود سفير أردني في الدوحة وسفير قطري في عمّان، واعداً الحاضرين بـ"مفاجأة قريباً"، بحسب ما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد".
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، قد قالت في تصريحات صحافية، الخميس الماضي، لـ"العربي الجديد"، إن بلادها ترتبط بعلاقة طيبة مع قطر وتنظر بإيجابية وحرص على العلاقات مع جميع الدول العربية.
وجددت تثمين الأردن موقف دولة قطر الداعم للاقتصاد الأردني، مشيرةً إلى حزمة الاستثمارات وتوفير 10 آلاف فرصة عمل، والتي أعلنت عنها قطر، وتعمل فرق مشتركة من البلدين لتنفيذها.
وتشهد العلاقات الأردنية القطرية مؤخراً تطوراً لافتاً على صعيد الزيارات، وآخرها كانت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، إلى الأردن، منتصف إبريل/نيسان الماضي وتوقيعه عددا من الاتفاقيات الدفاعية، وكذلك زيارة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
وأعلنت قطر، العام الماضي، عن منحة كبيرة للأردن ترافقت مع الاحتجاجات الشعبية في يونيو/ حزيران الماضي؛ تضمنت مساعدات واستثمارات بقيمة نصف مليار دولار وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين.
وكانت الحكومة الأردنية اتخذت في تموز/ يونيو 2017، قرارا بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، بعد يومين من اندلاع الأزمة الخليجية إثر فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على الدوحة بعد حملة افتراءات واسعة.