ونشب خلاف بين روسيا، أحد أكبر مصدّري القمح في العالم، وتركيا أحد أكبر مشتري القمح الروسي، بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى مدى أسابيع، أحجم التجار الروس والأتراك عن توقيع عقود جديدة خشية أن تعلق موسكو صادراتها من الحبوب إلى تركيا أو أن تقلص أنقرة مشترياتها، وفق تجار ومحللين.
وقال أندري سيزوف، العضو المنتدب لشركة (سوف إيكون) للاستشارات الزراعية: "لم تتحقق المخاوف من احتمال قطع الإمدادات إلى السوق التركية، والتي كانت موجودة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري".
وقال تاجر حبوب في موسكو: "ليس لدينا مشكلة، فهم يشترون منا"، في إشارة إلى المشترين الأتراك. وأكد تاجر روسي آخر أيضاً استئناف بيع الحبوب لتركيا، مشيراً إلى أن موسكو لم تفرض أي قيود غير رسمية حتى الآن.
وقال مستشار يقدم المشورة لمشتري الحبوب الأتراك في روسيا، طالباً عدم ذكر اسمه، إن التجار الأتراك يوقعون صفقات جديدة مع الموردين الروس حالياً.
وكانت الهيئة الروسية المعنية بالإشراف على صادرات الحبوب قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن الواردات إلى تركيا مستمرة كالمعتاد.
واستوردت أنقرة 1.7 مليون طن من القمح الروسي في الفترة بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، ما يجعلها ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي بعد مصر.
وكانت تركيا أكبر مشتر للقمح الروسي في السنة الماضية بواردات وصلت إلى 4.1 ملايين طن.
اقرأ أيضاً: أردوغان: نحن من أوقفنا مشروع السيل التركي وليس الروس