أصدرت جبهة علماء ضد الانقلاب، بياناً منذ قليل، دعت فيه جموع الشعب المصري، للنزول والتظاهر يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على أحكام البراءة الصادرة بحق الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، ومساعديه، في قضية قتل المتظاهرين، وغيرها من قضايا الفساد.
وقالت الجبهة فق بيانها "رداً على محاولات قتل ثورة يناير بعد تبرئة المخلوع ومجرمي نظامه، فإن الجبهة تابعت مجريات محاكمة المخلوع ونجليه، ووزير داخليته العادلي ومساعديه، وتبرئتهم من كل ما نسب إليهم من تهم، في مهزلة قضائية رقيعة لم تحدث في تاريخ مصر، ضاربة بأرواح الشهداء ومعاناة الجرحى عرض الحائط، وبالجرائم المتواترة التي ارتكبها المخلوع ووزارة داخليته".
وثمنت الجبهة الأصوات التي تنادي بوحدة الثوار، والانتفاضات الجزئية الغاضبة التي مثَّلتْ رد فعل مباشر على ما وصفته بـ"الخيانة القضائية لشرف القضاء وشرف مصر وشرف الثورة المصرية"، كما أعلنت أسفها وتضامنها الشديدين لما رأتْه من صدمة أهالي الشهداء وبكائهم، وحسرتهم على ضياع دماء أبنائهم بهذا الحكم الهزلي المنبطح.
وفي سياق الدعوة للتظاهر يوم الثلاثاء المقبل، شددت الجبهة على "استخدام كل الوسائل المشروعة لمقاومة هذا الطغيان والاستبداد والظلم الذي خرَّب ويخرِّب البلاد ويقتل العباد ويؤخر مكانة مصر، ويجرِّف كل مؤسساتها وهيئاتها" بحسب البيان، الذي ناشدت من خلاله كل الفصائل السياسية في مصر، لنسيان الخلافات ونسيان لغة الاعتذارات وأن يتوحدوا صفًّا واحدًا أمام "هذا الجبروت الذي يريد أن يستعبد الناس ويستضعفهم؛ يذبح الأطفال، ويستحيي النساء، ويطغى ويتجبر في الأرض".
واختتم البيان"انزلوا جميعا يداً واحدة، انصروا أرواح الشهداء، ودماء الجرحى، وأنَّات المصابين، أنقذوا مصر من براثن العسكر المتجبرين، وترقبوا ساعة النصر، وما هي منكم ببعيد".