دانت منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، الحكم الصادر اليوم من محكمة الإسكندرية العسكرية المصرية، بإعدام سبعة من المتهمين بقضية تفجير استاد كفر الشيخ.
واعتبرت المنظمة، والتي تتخذ من لندن مقراً لها، في بيانها، الحكم بمثابة جريمة جديدة ترتكبها السلطات المصرية في حق المواطنين الأبرياء، وذلك باستخدام القضاء العسكري الذي تغيب فيه قيم العدالة وسلامة إجراءات تقاضي المدنيين، والذي نص الدستور على حقهم بالتقاضي أمام قاضيهم الطبيعي في محاكم مدنية.
وعبرت المنظمة عن خشيتها من تكرار تنفيذ إعدامات ظالمة مرة أخرى، إذ نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام في 6 من الشباب في 17 مايو/ أيار الماضي، وسط إدانات حقوقية، وتشكيك في أدلة الاتهام لوجود معتقلين بين من تم إعدامهم، جرى اعتقالهم قبل تاريخ الواقعة المدانين بها واتهموا بارتكاب جرائم أثناء وجودهم بالفعل داخل السجون.
وطالبت هيومان رايتس المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ حياة المواطنين، بعد أن تحول القضاء المصري بوصفها "إلى أداة انتقام في يد السلطة للتنكيل بخصومها السياسيين"، مشددة على ضرورة إعادة محاكمة كل المتهمين وفق معايير المحاكمة العادلة، ومن ثم إخلاء سبيل جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، بعد إعادة محاكمة المتهمين أمام قاضيهم الطبيعي، لتحقيق قدر من العدالة الغائبة في المحاكم العسكرية.
وأصدرت محكمة الجنايات العسكرية بالإسكندرية، شمالي مصر، الأربعاء 2 مارس/ آذار الجاري، حكمها في القضية رقم 22 لسنة 2015 والمقيدة برقم 325 لسنة 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، والمعروفة إعلاميا بقضية "استاد كفر الشيح" على 7 من المتهمين، بالإعدام.
ونص الحكم على الإعدام شنقا حضوريا بحق كل من؛ أحمد عبد المنعم سلامة علي سلامة، وأحمد عبد الهادي محمد السحيمي، وسامح عبد الله محمد يوسف، ولطفي إبراهيم إسماعيل خليل، وغيابيا بالإعدام شنقا بحق كل من أحمد السيد عبد الحميد منصور، وفكيه عبد اللطيف رضوان العجمي، سامح أحمد محمد أبو شعير.
وكذلك الحكم بالسجن المؤبد حضوريا بحق كل من؛ صلاح عطية محمد أحمد الفقي، ومحمد علي عبد اللطيف الحليسي، والسجن المؤبد غيابيا لكل من: أيمن السيد محمد عبد الفتاح الديهي، وأشرف عبد الصمد عبد السلام عبد الله، وعزب عبد الحليم عزب السيد.
كما قضت المحكمة بالسجن 15 عاما غيابيا لكل من؛ عمار أسامة أحمد عبد الفتاح، نبوي عز الدين عبد الواحد ابو عبد الله، والسجن ثلاث سنوات "حضورياً"، لفرحات فؤاد فرحات الديب ومصطفى كامل علي عفيفي.
اقرأ أيضاً: 6 آلاف معارض مصري قتلوا أو ينتظرون الإعدام