أعلن عدد من المعتقلين بتظاهرات "25 أبريل"، المحتجزين في معسكر الجبل الأحمر للأمن المركزي، دخولهم في إضراب عام منذ صباح اليوم.
وقال محامٍ حقوقي متابع لقضايا عدد من المعتقلين، إن قرار الإضراب جاء بسبب رفض الجهات الأمنية عرض هؤلاء المعتقلين على النيابة العامة حتى الآن، في مخالفة صريحة للقانون.
وتابع المحامي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، "منذ أن تم اعتقالهم بالأمس من مناطق وسط البلد والدقي وناهيا، قامت قوات الشرطة باحتجاز نحو 75 شخصا في غرفة ضيقة للغاية، وبدون طعام أو شراب"، مؤكدا أن "معظمهم مصاب نتيجة قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، التي استخدمتها قوات الأمن في فض التظاهرات، وحالتهم الصحية سيئة للغاية نتيجة تعرضهم للضرب على أيدي أفراد الشرطة عقب القبض عليهم".
وقال محامٍ آخر إنه "منذ قليل بدأت إدارة معسكر الأمن المركزي عرض بعض المعتقلين على النيابة، ولكن في غياب محامين عنهم، حيث منعت إدارة المعسكر عددا من المحامين من حضور عرض المعتقلين".
ويعرف معسكر الجبل الأحمر للأمن المركزي كمقر احتجاز سيىء السمعة تلجأ إليه شرطة العاصمة المصرية في حالات الاعتقالات الواسعة، رغم أنه ليس مجهزا كمقر احتجاز بالأساس.
وتم على مدار السنوات الخمس الماضية تداول الكثير من القصص عن انتهاكات وتجاوزات وقعت داخل المعسكر، لمعتقلين مصريين تم احتجازهم فيه لفترات متفاوتة.
وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم، إن سلطات الأمن في مصر ألقت القبض "تعسفياً" على مئات الأشخاص بسبب مظاهرات أمس، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة منها لمنع المتظاهرين من التجمع في القاهرة وأماكن أخرى.
وحثت المنظمة السلطات المصرية على احترام الحق في حرية التجمع السلمي وحرية التعبير، ودعتها لإطلاق سراح جميع الأشخاص الذين اعتقلوا لمشاركتهم في احتجاجات سلمية.