وبدأت الدعوات للتظاهر، كعادتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي احتوت غضب الآلاف من قرار التنازل عن الجزيرتين، حتى تحول الغضب لدعوات معلنة للتظاهر يوم الجمعة، تحت شعارات عدة منها "الأرض هي العرض" و"جمعة الأرض". ودار سجال حول قبول ورفض دعوات التظاهر، لا سيما بعدما أعلنت كيانات وتنظيمات سياسية بعينها مشاركتها في التظاهرات.
في مقابل هذه الدعوات، أعلنت الشركة المصرية لصيانة وتشغيل مترو الأنفاق، إغلاق محطة مترو "السادات" المؤدية مباشرة لميدان التحرير، اعتباراً من السادسة صباح اليوم، لدواع أمنية. ولم تعلن عن موعد إعادة فتح المحطة.
وتمركزت قوات الأمن، وعدد من الدبابات على مداخل ومخارج ميدان التحرير، وبمنطقة عين شمس والمطرية، شرق القاهرة. كما استعدت قوات الأمن لإغلاق عدد من الشوارع والميادين، بنصب الأسلاك الشائكة على جانبي الطريق، في عدد من المناطق بالقاهرة، وحول المنشآت الأمنية والحيوية والوزارات.
وكانت حركة شباب "6 إبريل"، قد أعلنت مشاركتها في التظاهرات الرافضة للتنازل عن الجزيرتين، في بيان رسمي، طالبت خلاله الجيش، بـ"العودة إلى القيام بدوره الرئيسي وهو حماية أرض الوطن والابتعاد عن الصراعات السياسية، كما كان قد أوصى قادة جيشنا العظماء، سعد الدين الشاذلي والجمسي، أو أن تستمروا في دعمكم الأعمى لمرشحكم الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وتتحملوا مسؤولية فشله وخيانته التاريخية أمام الشعب والتاريخ"، وهو البيان الذي لاقى اعتراضاً من قبل كثيرين، مخافة أن يكون البيان لـ"استدعاء الجيش"، على حد تعبيرهم.
عقبها بأيام، خاطبت الحركة في بيان ثانٍ، بعنوان "هي أشياء لا تشترى"، جاء فيه "إنّ شباب 6 إبريل تتوجه بخطابها إلى مواطنينا، ولا نأمل في تغيير هذا الوضع سوى عن طريق فرض إرادة الشعب وحده".
حالة السجال هذه شملت أيضاً، إعلان جماعة "الإخوان المسلمين"، رسمياً، مشاركتها في تظاهرات اليوم، فيما ردت وزارة الداخلية على إعلان "الإخوان" بإشهار الفزاعة ذاتها، إذ قالت في التحذير من التظاهر، إنها "قلقة من إطلاق جماعة الإخوان الإرهابية دعوات تحريضية منظمة وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن". وأهابت الوزارة بالمواطنين "عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة"، محذّرة من "أي محاولات للخروج على الشرعية".
وانضمت أحزاب عدّة إلى الدعوة إلى التظاهر، منها "مصر القوية، مصر الحرية، حركات 6 أبريل، الاشتراكيون الثوريون، وشباب من أجل العدالة والحرية"، قائلين في بيان مشترك، أمس الخميس، إنّ "من حق الشعب المصري التعبير عن رأيه في قضايا المصير، وأن قضايا الأرض لا يجوز أن تمر دون تقرير من صاحب الأرض والسيادة وهو الشعب".
كذلك، أعلن شباب عدد من الأحزاب المصرية، المشاركة في التظاهرات، بشكل فردي وليس بموقف رسمي من الأحزاب المنتمين لها، ومن بينهم شباب "أحزاب الكرامة، التيار الشعبي، التحالف الاشتراكي، الدستور، والمصري الديمقراطي".
أما عن خارطة المسيرات، فتشابهت كثيراً مع تلك التي كانت قد خرجت في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الأماكنَ التى سوف تخرج منها التظاهرات عقب صلاة الجمعة مباشرة، في القاهرة وعدد من المحافظات، وهي:
القاهرة الكبرى:
مسجد عمر بن الخطاب جسر السويس، مسجد ميدان المطرية بالمطرية، مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، مسجد الفتح برمسيس، مسجد الحسين بالأزهر، مسجد السلطان حسن بميدان العتبة، مسجد الرفاعي بميدان السيدة عائشة، مسجد الخزندار، وكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، مسجد حسين صدقي ومسجد الأوقاف، وكنيسة العذراء بالمعادي، مسجد يوسف الصحابي بميدان الحجاز بمصر الجديدة، جامع عمرو بن العاص، مسجد صلاح الدين، ومسجد الباشا بالمنيل، مسجد السلام بالهرم، مسجد أسد بن الفرات بالدقي، مسجد السيدة زينب.
المحافظات:
محافظة الإسكندرية: مسجد القائد إبراهيم، وكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، مسجد شرق سيدي بشر شارع المعهد الديني وشارع 45، التجمع في حديقة الخالدين أمام مسجد القائد ابراهيم.
محافظة السويس: مسجد الأربعين، مسجد سيد الغريب، مسجد السيد حمزة، ومحافظة.
بورسعيد: مسجد السلام، المسجد التوفيقي.
محافظة الشرقية: مسجد التوحيد ببلبيس، مسجد كفر الحوت بفاقوس، مسجد الفتح بالزقازيق، والتجمع بميدان التحرير في الزقازيق.
محافظة الغربية: ميدان الشون بالمحلة.
محافظة الإسماعيلية: ميدان الممر.