يواصل الجيش المصري، للأسبوع الثالث على التوالي، منع إدخال سيارات الدواء إلى مدينتي رفح والشيخ زويد، عبر كمين "الريسة" العسكري، شرقي مدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الجيش ترفض السماح للسيارات المحملة بالأدوية لصيدليات رفح والشيخ زويد بالدخول عبر كمائنها العسكرية، خصوصا كمين الريسة.
من جهته، أدان "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، حصار قوات الجيش مدينتي الشيخ زويد ورفح، وكذلك منع إدخال سيارات الأدوية؛ ما تسبب في نقص حاد في حليب الأطفال المكمل الغذائي، وعدد من الأدوية الضرورية والهامة.
وبحسب المرصد، فإن عددا من مالكي ومديري الصيدليات الطبية في المحافظة أكدوا أنهم يعانون من نقص الأدوية. وحسب ما أجمعوا عليه، فإن أهم الأدوية التي تفتقر إليها المحافظة رغم وجودها في محافظات أخرى هي المحلول الملحي، وبعض أدوية العظام وحليب الأطفال المدعم، وأعشاب بيبي درنك، وجلسرين سيولة، وفلورست، ومضاد حيوي زمكتان، ومضاد حيوي ريمكتازيت، وبلسم شراب أطفال وكبار، وشراب الحساسية زيلون، والمطهر المعوي فلاجيل.
وأشار مالكو الصيدليات إلى أنهم يجدون صعوبة في إيصال الأدوية، وأن آخر نقطة يمكن الوصول إليها هي مدينة "بئر العبد" غرب شمال سيناء، وتتبقى مدن العريش والشيخ زويد ورفح يصعب دخولها، في ظل الأحداث الجارية والإجراءات الأمنية المتبعة على بوابة العريش.
وأكدوا أنّ سيارات توزيع ونقل الأدوية تُمنع من المرور عبر كمين "الريسة" العسكري، ويلاقون أصناف المعاملة السيئة في مدخل مدينة العريش، حيث كمين "الميدان" الأمني.
وطالب "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، السُلطات المصرية بسرعة توفير الاحتياجات الطبية والأدوية، ويُطالبهم بفك الحصار المفروض على المحافظة، ويُحملهم المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين والأطفال في المنطقة الشرقية والمحافظة كلها.
وناشد جميع منظمات المجتمع المدني الدولية، التدخل الفوري لفك الحصار المفروض على المواطنين المدنيين الأبرياء داخل سيناء، وتقديم المسؤولين لمحاكمة عاجلة وفورية.