عبر مداخلةٍ هاتفية قال وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، إن فكرة مجانية التعليم كانت تهدف إلى تخفيف العبء عن المواطن الفقير كي يحصل على فرصة متساوية مع الأغنياء، وقارن بين قيام الأسرة بدفع مبالغ طائلة في المراكز التعليمية الخارجية في حين أنها لا تثق أن تعطي للدولة بنفس القدر.
وأضاف في مداخلته عبر برنامج "كل يوم" مع الإعلامي وائل الإبراشي على "ON E"، أن فكرة مجانية التعليم لم تحقق الهدف منها وهناك عبء على الأهالي والمواطنين، وأنه يهدف إلى تحقيق المجانية مع الجودة كما ذكر في الدستور.
وأثارت التصريحات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، وبين متشكك في نوايا الحكومة.
وعلّق الكاتب نادر الفرجاني: "في عهد الطاغية مغتصب منصب الرئاسة أصبح السفهاء يحكمون مصر، وزير التجهيل، التربية والتعليم سابقا، جهول فاشل ورقيع يتربّع على أسوأ نظام تعليم في العالم كله، ومع ذلك يريد إلغاء مجانية التعليم الاسمية، حيث لم يعد التعليم في الحقيقة مجانيا بسبب الرسوم المستترة والجباية الجائرة".
وكتب حسن علواني: "الموجة دلوقتي هاتعلى وتشد على قتل مجانية التعليم، الأوامر طلعت خلاص، ناس كتير هاتنتقد مجانية التعليم بشدة وناس هاتمنطق انتقادها، بس خليك فاكر إن أعتى الدول الرأسمالية والاشتراكية كمان التعليم الأساس فيها مجاني، بس هي الأوامر صدرت خلاص وتلاقي أغلب المنتقدين هنا متعلمين تعليم مجاني".
وشاركته نبيلة السيد الفكرة: "مجانية تعليم تتلغي في بلد فقيرة ومتخلفة!!! للعلم دول أوروبا الغنية التعليم فيها مجاني للجامعة! فيها مدارس وجامعات خاصة طبعا.. بس فيه مجانية للأغلبية".
فيما وجّه له إيهاب العسال سؤالا: "وأنت بتتكلم عن إلغاء مجانية التعليم، هل فيه ضمانة لتقديم تعليم محترم فعلا، ولإنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية، ولا هاينتهي الموضوع لإلغاء مجانية التعليم وشكرا".
وتحدث عمرو إمام عن تجبّره: "انتقد علي عبدالعال رئيس مجلس الشعب مجانية التعليم، مؤكدا وقوفه إلى جانب وزير التعليم الذي طالب بإلغائها، رغم أنها موجودة نصًّا في الدستور، وأضاف مش معقول إن طالب كلية الطب الحكومية بيدفع 360ج، أنا مش عارف مدى صحة المعلومة دي، لكن اللي عيشته مع أولادي يؤكد إنه مفيش حاجة اسمها مجانية".
وهاجمته الكاتبة مي عزام: "وزير التعليم يعارض مجانية التعليم بحجه أن الشعب قادر وبيصرف في كل حاجة إلا التعليم ولا يريد أن يدفع للحكومة، عن أي شعب يتكلم؟ ومن أين تنفق الحكومة على عربية حضرتك وحراسة حضرتك ومكافآت حضرتك وحضرته وحضراتكم، العيشة اللي انتم فيها ومحاسبيكم من يدفع فاتورتها وعيشتنا من المسؤول عنها".
فيما ذهب المؤيدون لإلغائها إلى تقديم اقتراحات لمعالجة المشكلة دون المساس بالفقراء فكتب حاتم العسكري: "#ما_قل_ودل مجانية التعليم لا يجب المساس بها في مرحلة التعليم الأساسي، وإلا فإنه الغباء والجهل أن يحرم الفقراء من التعليم. وتستمر مجانية التعليم في مراحل التعليم الأخرى للمتفوقين دراسيا بغض النظر عن قدراتهم المالية؛ وذلك تشجيعا لهم على الاستمرار في تفوقهم. أما الفقراء الفاشلون تعليميا فلا يجب دعمهم".
وعبْر منشور على موقع التواصل فيسبوك اقترح الصحافي مصطفى العناني: "أنا أقولك الحل إيه.. كل المدارس الجديدة اللي هاتتعمل تتسمّى اسم لوحدها ويتطبق فيها المنظومة بتاعة طارق شوقي، وتبقى بفلوس تغطي تكلفة تعليم محترم والمدرس فيها ياخد مرتب محترم، هتلاقيهم كوووولهم سابوا المدارس القديمة وعايزين من ده يا عم حزومبول زي ما كله جري عالتجريبي، تقوم محوّل القديمة لجديدة بالتدريج وكله يدفع ويبقى مكيف ويدافع عنها كمان، زي ما بيدافعوا عن التجريبي كده. لازم يتقرطسوا، لازم".