استمراراً لسلسلة حوادث قتل الأبناء والانتحار خلال الأشهر الأخيرة، أقدم حداد مصري على قتل أبنائه الثلاثة برميهم في نهر النيل، والانتحار بالقفز وراءهم أسفل كوبري الساحل في منطقة روض الفرج، وذلك بعدما تراكمت الديون عليه من جراء الارتفاع المتصاعد والمستمر لأسعار السلع الضرورية، ومروره بأزمة نفسية نتيجة الخلافات الأسرية مع زوجته، وهجرها منزل الزوجية.
وتلقت الأجهزة الأمنية في مصر بلاغاً يفيد العثور على جثة مواطن في العقد الخامس غارقة في النيل، والذي تبين أنه يعمل حداداً، ويقيم بحي السلام (شرق القاهرة)، وكان يعاني من ضائقة مالية، وأزمة نفسية بسبب عجزه عن العمل، والإنفاق على أبنائه، في الوقت الذي عُثر لاحقاً على جثة أحد أبنائه أمام مقر المسطحات بإمبابة، والابنة بكامل ملابسها أسفل كوبري الساحل، ولم تظهر بعد جثة الابن الثالث.
وحسب رواية شقيقه أمام نيابة الساحل، فإن الضحية كان على خلافات مع زوجته، التي تركت له منزل الزوجية، وأقامت دعوى قضائية لخلعه، مشيراً إلى أن الديون تراكمت عليه، وأصبح ملاحقاً من الدائنين، وعجز عن الإنفاق على أبنائه، ما دفعه لاتخاذ قرار بالتخلص من حياته، وأولاده معه، وهم عمرو (10 سنوات)، ومحمد (8 سنوات)، وملك (7 سنوات)، بالانتحار غرقاً في النيل.
اقــرأ أيضاً
وأفاد شقيق الحداد المنتحر بأن زوجته هجرت منزل الزوجية منذ سنوات عدة، وأقامت دعوى خلع ضده بسبب مكوثه في المنزل إثر إصابته بعجز بسبب العمل، وحاولت أخذ الأبناء بالقوة، ولكن أهل زوجها تصدوا لها، بينما قال أحد أصدقاء الضحية - خلال تحقيقات النيابة - إنه كان مدينًا له بمبلغ من المال، وقال له قبل الحادثة: "لو ماعرفتش أديلك فلوسك في الدنيا... هقابلك في الآخرة واديهالك!".
سبق ووثقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مصرية) 63 حالة انتحار في مصر منذ يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب الماضي، فيما تكشف أحدث الإحصاءات المتاحة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، علماً بأن عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة، ما يعني انتحار قرابة 88 ألف شخص كل عام.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، عثرت الشرطة المصرية على جثث أسرة كاملة في حالة تحلل تام، داخل مسكنهم بقرية "الرملة" التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بعد تقدم أهالي القرية ببلاغ إلى الشرطة يفيد بانبعاث رائحة كريهة من المنزل، ليتضح وجود جثامين 4 أطفال ووالدهم (عامل بمطعم) في حالة "تعفن" كامل، بعد ترك رسالة منه لزوجته مضمونها أنه "سينتحر لأنه مش لاقي فلوس يصرفها على الأولاد".
ويتزامن ارتفاع وتيرة وقائع الانتحار الفردي والجماعي في مصر مع الضغوط التي يتعرض لها المواطنون، نتيجة الزيادات المتوالية في أسعار السلع والخدمات، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة بشكل غير مسبوق، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم عام 2014، وتنفيذه برنامجاً اقتصادياً قاسياً يستهدف تحرير الدعم عن السلع والخدمات كافة.
وتلقت الأجهزة الأمنية في مصر بلاغاً يفيد العثور على جثة مواطن في العقد الخامس غارقة في النيل، والذي تبين أنه يعمل حداداً، ويقيم بحي السلام (شرق القاهرة)، وكان يعاني من ضائقة مالية، وأزمة نفسية بسبب عجزه عن العمل، والإنفاق على أبنائه، في الوقت الذي عُثر لاحقاً على جثة أحد أبنائه أمام مقر المسطحات بإمبابة، والابنة بكامل ملابسها أسفل كوبري الساحل، ولم تظهر بعد جثة الابن الثالث.
وحسب رواية شقيقه أمام نيابة الساحل، فإن الضحية كان على خلافات مع زوجته، التي تركت له منزل الزوجية، وأقامت دعوى قضائية لخلعه، مشيراً إلى أن الديون تراكمت عليه، وأصبح ملاحقاً من الدائنين، وعجز عن الإنفاق على أبنائه، ما دفعه لاتخاذ قرار بالتخلص من حياته، وأولاده معه، وهم عمرو (10 سنوات)، ومحمد (8 سنوات)، وملك (7 سنوات)، بالانتحار غرقاً في النيل.
وأفاد شقيق الحداد المنتحر بأن زوجته هجرت منزل الزوجية منذ سنوات عدة، وأقامت دعوى خلع ضده بسبب مكوثه في المنزل إثر إصابته بعجز بسبب العمل، وحاولت أخذ الأبناء بالقوة، ولكن أهل زوجها تصدوا لها، بينما قال أحد أصدقاء الضحية - خلال تحقيقات النيابة - إنه كان مدينًا له بمبلغ من المال، وقال له قبل الحادثة: "لو ماعرفتش أديلك فلوسك في الدنيا... هقابلك في الآخرة واديهالك!".
سبق ووثقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مصرية) 63 حالة انتحار في مصر منذ يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب الماضي، فيما تكشف أحدث الإحصاءات المتاحة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، علماً بأن عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة، ما يعني انتحار قرابة 88 ألف شخص كل عام.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، عثرت الشرطة المصرية على جثث أسرة كاملة في حالة تحلل تام، داخل مسكنهم بقرية "الرملة" التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بعد تقدم أهالي القرية ببلاغ إلى الشرطة يفيد بانبعاث رائحة كريهة من المنزل، ليتضح وجود جثامين 4 أطفال ووالدهم (عامل بمطعم) في حالة "تعفن" كامل، بعد ترك رسالة منه لزوجته مضمونها أنه "سينتحر لأنه مش لاقي فلوس يصرفها على الأولاد".
ويتزامن ارتفاع وتيرة وقائع الانتحار الفردي والجماعي في مصر مع الضغوط التي يتعرض لها المواطنون، نتيجة الزيادات المتوالية في أسعار السلع والخدمات، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة بشكل غير مسبوق، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم عام 2014، وتنفيذه برنامجاً اقتصادياً قاسياً يستهدف تحرير الدعم عن السلع والخدمات كافة.