كتب المصور الصحافي المصري، أحمد جمال زيادة، المحبوس بسجن أبو زعبل، عن آخر التطورات التي تجري معه ومع معتقلين آخرين داخل السجن بعد تعذيبهم على أيدي قوات الأمن منتصف مارس/ آذار الجاري.
ونشرت الصفحة الرسمية لحملة "الحرية للجدعان"، على موقع "فيسبوك"، اليوم الأحد، نص رسالة زيادة التي كتب فيها: "اليوم تم ترحيل علي قاعود ـ أحد المعتقلين ـ إلى مكان غير معلوم نظراً للتشوهات البارزة والظاهرة على جسده نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له! تم ترحيله حتى لا يتم عرضه على الوفد الحقوقي الذي سيزور السجن غداً، الاثنين. وتم ترحيل مصطفي أبو دنيا الذي أصيب بالصرع بعد الاعتداء عليه، وتم تجريده من ملابسه وغموا أعينه، وأمروه بأن يختار لنفسه اسم أنثى وأن ينعت نفسه بالعاهرة".
وأضاف في رسالته: "تم اختيار مساجين صغار السن من قبل إدارة الليمان، صباح الأربعاء الماضي، وأجبروهم على التوقيع على أوراق معدّة سلفاً دون أن يمكّنوهم من قراءة محتواها، وقال كثيرون ممّن وقعوا على الأوراق إنهم قرأوا اسمي في الأوراق! فيا ترى ماذا كتبوا عني؟! هل كتبوا أني من اعتديت على الضباط؟! أم كتبوا أني أخطط لتدمير الكرة الأرضية؟!".
وتساءل زيادة: "لماذا لم يسمح للوفد الحقوقي بالزيارة بعد الاعتداء مباشرة؟! الإجابة واضحة، حتى تختفي آثار الإصابات ويتم طبخ الموضوع، ويُجعَلُ من المجني عليه جانياً!".
وتابع: "كيف يكون المعتدي هو المحقق؟! فقد حققت إدارة السجن مع من قدموا الشكاوى بعد الاعتداء عليهم، يسألوهم: هل تم الاعتداء عليكم؟ ماذا تتوقعون الإجابة بعد ما تم من ضرب وبطش وتهديد؟! كيف يكون التقرير الطبي لمن تم الاعتداء عليهم صادراً من مستشفى السجن التي بالطبع ستنحاز للسجن لأن الطبيب فيها ما هو إلا ضابط ذو ثلاثة نجوم، وبالطبع سيجامل زملاءه من الضباط الذين تورطوا في الاعتداء على المساجين".
اقرأ أيضاً: مصر: أحمد جمال زيادة يُضرب عن الطعام كليّاً بسبب الانتهاكات
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على المصور الصحافي أحمد جمال زيادة، مصور شبكة "يقين" الإخبارية، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول 2013، أثناء تغطيته الاشتباكات التي دارت في جامعة الأزهر، وجرى احتجازه بقسم ثاني مدينة نصر، ومن ثم انتقل لمعسكر السلام، الذي قضى فيه عدة أيام وبعدها تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل ليمان.
وأعلنت حملة "صحافيون ضد التعذيب"، عن تعرض زيادة لانتهاكات عدّة منذ اعتقاله، وللتعذيب على أيدي أفراد من وزارة الداخلية المصرية.
وأعلنت حملة "صحافيون ضد التعذيب"، عن تعرض زيادة لانتهاكات عدّة منذ اعتقاله، وللتعذيب على أيدي أفراد من وزارة الداخلية المصرية.