أخلت السلطات الأمنية المصرية، اليوم الأحد، سبيل المستشار الإعلامي لحزب "الحرية والعدالة"، مراد علي، بعد حصوله على حكم بالبراءة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة العدوية".
وتداول نشطاء صور وصول مراد علي إلى منزله صباح اليوم، بعد أن أنهى إجراءات إخلاء سبيله.
وعن الأيام الأولى من اعتقال علي، روت زوجته، الدكتورة هالة طولان، معاناتها اليومية منذ اعتقال زوجها قائلة: "في 12 من أغسطس/ آب 2013، ظللت 11 يوما أبحث عن مكانه ولا أعرف عنه شيئا".
وتابعت في تصريحات صحافية سابقة: "منذ عرفت أنه في سجن طره أذهب يوميا إلى هناك كي أزوده بالطعام، فيجبرني الأمن على أن أنتظر من ساعتين إلى ثلاث، وفي النهاية يرفضون إدخال الطعام لزوجي، رغم أني كنت أرى بعيني "الثلاجات" وهي تدخل للجنائيين وعتاة المجرمين بأريحية شديدة"!
وكانت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قضت، في وقت سابق، بالسجن المؤبد على محمد بديع، المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين"، و2 آخرين، والسجن المشدد 5 سنوات لـ15 بينهم، صلاح سلطان، وبراءة 21 آخرين، بينهم مراد علي وعمر مالك نجل رجل الأعمال حسن مالك، وسعد الحسيني، عضو مجلس النواب 2012، وسعد نجل، وخيرت الشاطر، والصحفي هاني صلاح الدين.
واعتقلت سلطات الأمن علي في 21 أغسطس/ آب 2013، عقب مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية، قبل سفره على متن الخطوط الجوية الإيطالية إلى روما، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في السجن، في ظروف احتجاز قاسية.