والشبان الأربعة المعتقلون هم: لبنى سليمان عرفة عبد اللطيف (14 سنة)، ومحمد سليمان عرفة عبد اللطيف (17 سنة)، وشيرين عماد محمود عبد العال (17 سنة)، وحسين محمد حسين صالح (20 سنة)، ووجّهت لهم النيابة اتهامات شائعة بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة، لكن تهمتهم الحقيقية تتمثل في دعوتهم للتجمهر الغاضب على مقتل الشاب محمود البنا.
وألقت قوات الأمن المصرية القبض على 15 شابا، من بينهم الأربعة السابق ذكرهم، من أمام محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية في دلتا مصر، في نفس يوم محاكمة الشاب راجح، المتهم بقتل محمود البنا، وجميعهم من أصدقاء البنا، الذين تجمهروا أمام المحكمة للمطالبة بالقصاص لصديقهم المقتول، وأدرجوا في قضية واحدة.
من جهته، أحال النائب العام المصري، المتهمين محمد أشرف عبد الغني راجح، وإسلام عاطف عواد، ومصطفى محمد الميهي، وإسلام إبراهيم البخ إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وأسندت النيابة للمتهمين الأربعة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقتل الطالب محمود البنا بسلاح أبيض على يد المتهمين، بعد دفاعه عن فتاة كانوا يتحرشون بها في أحد شوارع مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية والقضائية، أن الضحية، أصيب بجرح قطعي بالفخد الأيسر، وآخر أسفل عينه اليسرى، نتيجة التعدي عليه من قبل المتهمين.
وجاء في التحريات وأقوال الشهود، أن المتهم الرئيسي، محمد راجح، قرر الانتقام من محمود البنا، بعد تصديه له، واستعان باثنين من أصدقائه، وأحضر مطواه، وأثناء سير الضحية في الشارع، أسرع ناحيته وسدد له عدة طعنات وتركه ينزف، وفر هاربا.
وكان محمد الحسيني، محامي المتهم محمد راجح، أعلن عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، عن عدم حضوره جلسة محاكمته التي جرت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، وأضاف أنه لن يدافع عن راجح.
وأعلنت محكمة الجنايات بمجمع محاكم شبين الكوم، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم محمد راجح و3 آخرين لجلسة 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.