مصر: النيابة تُنكل بهاني صلاح الدين وتنقله إلى سجن الفيوم رغم مرضه

قرّرت نيابة الفشن ببني سويف، جنوب مصر، تجديد حبس الصحافي هاني صلاح الدين 15 يوماً للمرة الرابعة، وذلك بتهمة "التحريض على التظاهر في نقابة الصحافيين بالقاهرة"، وقامت بنقله من سجن بني سويف المجاور لمحل سكن أسرته، إلى سجن الفيوم، بعد أن قدم شهادات مرضية تفيد بمرضه الشديد وضرورة نقله للمستشفى.

وكانت نقابة الصحافيين قد أصدرت إفادة رسمية تؤكد عدم حدوث أي مظاهرات داخل النقابة، وبالتالي عدم تواجد هاني صلاح الدين في المظاهرة "المزعومة".

ودانت جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات المصرية القبض على الصحافي وحبسه بناءً على تقرير أمني، وطالبت بالتحقيق مع من أسمتهم بـ"منتهكي حقوق الصحافيين" في جريدتي "اليوم السابع" و"صوت الأمة".

وقالت الجبهة إنها تدين القبض على صلاح الدين باتهامات "ملفقة، على خلفية وشاية صحافية نشرتها صحيفة صوت الأمة، المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، القريب من أجهزة الدولة، والمالك لصحيفة اليوم السابع، حول تحريضه على التظاهر، وهو ما نفته النقابة في بيان رسمي".

وشددت الجبهة على أن "التظاهر حق وليس جريمة يتم التنصل منها أو العقاب عليها". كما أعلنت "رفضها محاولات تأميم سلم النقابة عبر بلاغات صحافية وأمنية وممارسات نقابية، تهدف لتجريم حق الصحافيين في التعبير عن أنفسهم، والدفاع عن حقوقهم بالتظاهر، أو بكافة الطرق والوسائل السلمية الأخرى، وهو ما بدا واضحاً في بيان النقابة حول هاني صلاح وإفادتها للنيابة حول الواقعة".

وكانت محكمة جنايات الجيزة قد حكمت في الثامن من مايو/أيار الماضي ببراءة هاني صلاح الدين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة"، وحكمت بالمؤبد على محمد بديع، المرشد العام للإخوان.