وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، اليوم الخميس، إن وزير الصحة، أحمد عماد الدين، سيقوم بجولة تفقدية للمستشفيات والوحدات الصحية في محافظة الإسماعيلية مطلع الأسبوع المقبل، للوقوف على الخطوات التنفيذية بأرض الواقع، بحجة ضمان تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد، والخدمة الطبية اللائقة للمواطن المصري.
وكان مصدر مطلع في الوزارة قد كشف لـ"العربي الجديد"، أن إعلان الطوارئ شمل جميع المستشفيات المركزية، إيذاناً ببدء عملية عسكرية موسعة في شمال سيناء، لإخلاء مساحة خمسة كيلومترات بجميع اتجاهات مطار العريش من السكان، والتي قد يصاحبها نزوح للمصابين بين صفوف الأهالي، بوصف الإسماعيلية المحافظة الأقرب، والأكثر تأهيلاً.
وطالبت الوزارة، إدارات مستشفيات الإسماعيلية، بإخلاء 30 في المائة من أسرة تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق، حتى انتهاء فترة رفع الاستعداد (غير المحددة)، وعمل حصر بعدد خلايا حفظ الموتى في المستشفيات، والإبلاغ عن أية أعطال فجائية فور حدوثها، وإلغاء جميع الإجازات لكل العاملين من أطباء وصيادلة وتمريض وفنيين وعمال.
وبحسب مصادر قبلية في شمال سيناء، فإن مدينة العريش تشهد حالة تأهب غير مسبوقة على مستوى انتشار قوات الجيش، وإمدادها بجرافات ومعدات عسكرية، لتنفيذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإخلاء المنطقة المحددة حول المطار، ومساحتها 78.5 كم مربعاً، وتشمل في اتجاهها الشمالي أحياء سكنية، وفي الاتجاهين الغربي والجنوبي آلاف الأفدنة المزروعة بالزيتون.
وأفادت المصادر بأن قيادات عسكرية طلبت من وزارة الصحة توفير تغطية طبية عاجلة في محافظات الإسماعيلية، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وهو ما دفع الأخيرة لانتداب أطباء إلى مستشفياتها من محافظات القاهرة، والجيزة، والغربية، لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، واستدعاء جميع الأطقم الطبية الحاصلة على إجازات خلال الفترة الماضية.