أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار حسين قنديل، رابع جلسات محاكمة 32 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلامياً باسم خلية "ميكروباص حلوان"، والتي أسفرت عن اغتيال ضابط و7 أمناء شرطة في حلوان، والانضمام إلى جماعة مسلحة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وتنفيذ عدد من العمليات المسلحة، إلى جلسة 26 إبريل/ نيسان المقبل، لاستكمال فض أحراز القضية.
وبدأت المحكمة خلال جلسة اليوم عملية فض أحراز القضية، والتي كانت عبارة عن كتب دينية، وأعلام مكتوب عليها عبارة التوحيد "لا إله إلا الله"، وهواتف محمولة، وحاسب آلي محمول "لاب توب" يحتوي على فيديوهات لمقاطع دينية وقرآن وأحاديث.
ولم تستغرق الجلسة الماضية، ثالث جلسات القضية، سوى دقائق معدودة، حيث قررت المحكمة فض أحراز القضية، إلا أنه تبين عدم جاهزية قاعة المحكمة بعرض الأحراز، فقررت المحكمة التأجيل، لحين الانتهاء من تجهيز قاعة المحكمة.
وطالب ممثل النيابة العامة أمام المحكمة، خلال الجلسة الثانية، بتوقيع العقوبة على المعتقلين بعد قراءة أمر إحالتهم للمحاكمة، فيما أنكر المعتقلون جميعاً الاتهامات الموجهة إليهم من النيابة.
فيما طالبت هيئة الدفاع عن المعتقلين، أجلاً للاطلاع على القضية وتصوير نسخة من القضية ومحضر الجلسات، لأنها لم تمكن من الحصول عليها وقتها.
ولم تستغرق الجلسة الأولى سوى دقائق معدودة، كونها جلسة إجرائية، تم خلالها إثبات حضور المعتقلين وهيئة الدفاع عنهم، وتلاوة أمر إحالة المعتقلين للمحاكمة.
وتضم قائمة أسماء المعتقلين المحبوسين على ذمة القضية، كلاً من: "عبد الله محمد شكري إبراهيم، ويحمل اسماً حركياً أبو خديجة، وأحمد سلامة علي عشماوي، ومحمود محمد عبد التواب، وأحمد هاشم عبد الحكيم، وأحمد مصطفى علي، ومحمود عبد الحميد أحمد، وعيد سالم عيد، وأحمد محمد حامد، ومحمود سعيد محمود، وسامح سعد الدين، وهاني خميس، ورامي مصباح، وسمير سعيد، وحسام السيد، وحسين هلال، وعمار محيي الدين، وإسلام نور الدين، وأحمد عبد الحميد، وأبو بكر سرحان، ومحمد سعيد، وشريف محمد، ومحمد عبد الحليم".
وادّعت التحقيقات أن المعتقلين اعتنقوا الأفكار التكفيرية، على يد المعتقل وليد حسين محمد حسين، الحاصل على حكم البراءة في قضية "خلية الظواهري"، والتي كان المتهم الرئيسي فيها محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاهرة أيمن الظواهري، والذي حصل فيها على حكم بالبراءة.
كما ادعت التحقيقات أنهم نفذوا العملية التي استهدفت دورية من قسم شرطة حلوان قُتل فيها 8 من عناصر الشرطة، مع الهارب "محمد إبراهيم" والمتوفى محمد سلامة محمود، إضافة لارتكاب واقعة سرقة السيارة المستخدمة في تنفيذ العملية وقتْل مالكها، وتنفيذ عمليات أخرى.