مصر: تحالف الشرعية يدعو للتظاهر أمام قصر الاتحادية

11 مارس 2015
دعوات للاحتشاد أمام قصر الاتحادية لإسقاط السيسي
+ الخط -

دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، في مصر، القوى الثورية للتشاور حول الاحتشاد أمام قصر الاتحادية، شرق القاهرة، لإسقاط الرئيس، عبد الفتاح السيسي.

وأكد، في بيان نشره الأربعاء، أن التحالف الوطني "في حالة انعقاد دائمة ودراسة للمواقف المتلاحقة، ويعلن البدء في صياغة وثيقة مبادئ ثورية يدعو إليها جماهير المصريين وكافة القوى الوطنية للاجتماع حولها".

وشدد، على دعوته كل القوى التي تؤمن بالثورة وحقوق المصريين، أن يبدأوا تشاوراً عاجلاً حول الاحتشاد أمام قصر الاتحادية لإسقاط السيسي القاتل وعصابته؛ بحسب البيان، على أن "تعلن المواقف ونتائجها بوضوح للجماهير في وقته وحينه ضمن الاستعداد لموجة ثورية قادمة نرغب أن تكون الحاسمة لتحفظ للمصريين حقوقهم وللوطن استقراره وأمنه"، على حد قولهم.


وطالب الجماهير بالاستعداد لكل متطلبات المرحلة الثورية القادمة التي تصر على قصاص ناجز يعمل على رفع الظلم وإقامة العدالة الاجتماعية والحريات وتمكين الإرادة الشعبية، ورفض الهيمنة والحفاظ على هوية المصريين، لعل ساعة الحسم لهذه الثورة السلمية تكون قد اقتربت، مع ثورة مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.

وأشار التحالف إلى أنه لا يراهن على التدخل من الشرق أو الغرب أو الإيمان بانقلاب على انقلاب فى تغيير المعادلة المصرية، وليكن الرهان على إرادة المصريين بعون الله فى إنهاء أزمة الوطن المتفاقمة.

وقال، إنه بين توجهاته، خلال الفترة المقبلة، أن يتم الاستمرار فى الغضب الشعبي تحت عنوان "مصر مش للبيع" الأسبوع القادم، فى رسالة رفض واضحة لكل مستثمر يظن أنه سيحتكر تراب الوطن وحقوق الشعب المصري، ولاسيما عماله وفلاحيه ومستقبل شبابه، فلا اعتراف بأي تعاقدات لبيع مصر وحقوق المصريين مهما كان الثمن.

وجاء في البيان: "إنه لا مؤتمر اقتصادي حقيقي ستشهده مصر، والتشديد على أن لصوص وخونة الانقلاب فشلوا في تحقيق أي استثمارات حقيقة على الرغم من كل أموال الخليج التي نهبوها بجانب أن الاستمرار في مؤتمر فاشل محاولة للتجميل وتزييف الواقع الذي يوشك فيه الوطن على الإفلاس في ظل أزمة السولار وارتفاع أسعار الغذاء والكهرباء وزيادة معدلات القمع والفقر". 

وحذر التحالف قيادات الانقلاب من مغبة الأفعال والجرائم المرتكبة في حق المصريين، فالصبر نفد والغضب الشعبي لا يملك أحد أن يوقفه أو يرشّده، حينما يدافع عن نفسه بطرق مشروعة في مواجهة سياسيات القتل الانقلابية التي زادت من دائرة الثأر في كل بيت مكلوم.

واختتم البيان بالتأكيد أن التحالف الوطني في ظل ظروف إقليمية ومحلية شديدة التعقيد، يسير جنباً إلى جنب مع صوت الثورة، ويدعم كل أنواع الحراك الثوري السلمي الذي يستهدف بقاء الدولة وعدم انهيارها والحفاظ على مصالح المصريين. ويعد البيان تصعيداً ثوريّاً جديداً في ضوء تراجع سياسي واقتصادي تشهده البلاد في ظل انهيار منظومة الأمن التي فشلت في وقف الهجمات المسلحة على المقرات الأمنية.