مصر تفتح معبر رفح بالاتجاهين للمرة الأولى منذ أسابيع

29 يناير 2019
+ الخط -
فتحت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، معبر رفح مع قطاع غزة، في كلا الاتجاهين أمام حركة المسافرين المغادرين من الحالات الإنسانية، كالمرضى والطلاب وحملة الإقامات والجنسيات والجوازات الأجنبية، بالإضافة إلى عودة العالقين.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها السلطات المصرية المنفذ البري الوحيد للغزيين على العالم الخارجي، منذ انسحاب عناصر السلطة الفلسطينية منه قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، في أعقاب الأزمة السياسية المحتدمة بين حركتي فتح وحماس.

وذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، مساء أمس الإثنين، أن السلطات المصرية أبلغتهم بفتح المعبر في كلا الاتجاهين، اليوم الثلاثاء.

وسبق أن أعلنت الفصائل الفلسطينية في القطاع، وعلى رأسها حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، عن وعدٍ مصري قطعه وفد الاستخبارات المصرية الذي زار غزة بداية يناير/ كانون الثاني الحالي، بإعادة فتح المعبر واستمرار عمله أيا كانت الجهة التي عليه.

وأسهم انسحاب عناصر السلطة الفلسطينية من المعبر بعد أشهرٍ طويلة من انتظام عمله، في إغلاقه في وجه المغادرين، في الوقت الذي تنتظر فيه آلاف الحالات الإنسانية من الطلبة وحملة الإقامات والمرضى فتحه بفارغ الصبر.

واتهمت السلطة الفلسطينية في تبريرها لسحب عناصرها من معبر رفح، حركة "حماس" بالتحكم في عمل المعبر وفرض اشتراطات خاصة بها بالإضافة إلى وجود نقطة تابعة لها قرب المعبر، الأمر الذي يجعل من وجود عناصرها شكلياً.

وكانت السلطة الفلسطينية تسلمت إدارة معبر رفح البري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 في أعقاب اتفاق القاهرة المبرم بين حركة "فتح" ومصر برعاية الاستخبارات المصرية، قبل أن تعاود داخلية غزة التابعة لحركة "حماس" تسلمه في 7 يناير/كانون الثاني الحالي.

وشهدت فترة تواجد عناصر السلطة الفلسطينية على المنفذ البري الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية انتظاماً في عمله حيث كان يعمل لمدة خمسة أيام أسبوعياً ويغلق يومي الجمعة والسبت كإجازة رسمية، وتمكن خلال هذه الفترة آلاف الغزيين من التنقل بين القطاع والعالم الخارجي.​