وقّعت الحكومة المصرية والبنك الدولي، اتفاقية تتيح لمصر الحصل على قرض من البنك بقيمة 500 مليون دولار؛ يوجه لتطوير التعليم قبل الجامعي في البلاد.
جاء ذلك على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية، فقد وقّعت على الاتفاقية، أمس السبت، من الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، وعن البنك الدولي أسعد عالم المدير الإقليمي المسؤول عن مصر واليمن وجيبوتي.
والقرض بقيمة 500 مليون دولار، لصالح مشروع يستمر خمس سنوات، ويهدف إلى تحسين ظروف التدريس والتعلم في نظام التعليم الحكومي قبل الجامعي بمصر، وفق المصدر ذاته.
ووفق المصدر ذاته، قالت سحر نصر: "نرحب بدعم البنك الدولي لتنفيذ برنامجنا القومي الطموح لإصلاح قطاع التعليم، حيث يمثل هذا المشروع فرصة استراتيجية لتطبيق برنامج الإصلاح".
ويمول البنك الدولي برامج ومشروعات لمساعدة مصر على الحد من الفقر وتعزيز الرخاء، وتركز المساندة التي يقدمها البنك على شبكات، من بينها الأمان الاجتماعي، والطاقة، والنقل، والمياه، وتتألف محفظة استثمارات البنك الدولي في مصر حاليا من 16 مشروعا تبلغ جملة ارتباطات إقراضها 6.69 مليارات دولار.
كان مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي قد وافق، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على قرض لتمويل سياسات التنمية لمصر بقيمة 1.15 مليار دولار، بغرض مساندة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تعتمده الحكومة المصرية، وهو يمثل الشريحة الأخيرة من ثلاث شرائح- يُطلق عليها اسم قروض سياسة التنمية البرامجية لضبط أوضاع المالية العامة وتوفير الطاقة المستدامة وزيادة القدرة التنافسية- تبلغ قيمتها الإجمالية 3.15 مليارات دولار. وقد تسلمت مصر قرضين بالفعل خلال الفترة بين عامي 2015 و2017.
وتتوسع مصر في الاقتراض خارجيا ومحليا، وتوقعت وزارة المالية أن تقترض الحكومة نحو 203.4 مليارات جنيه (11.5 مليار دولار) من الخارج، و511.2 مليار جنيه (29.1 مليار دولار) محليا، عبر إصدار سندات وأذون خزانة، ليبلغ إجمالي القروض من الأسواق المحلية والدولية 40.6 مليار دولار، خلال العام المالي المقبل 2018-2019، والذي يبدأ أول يوليو/تموز المقبل.
واتفقت مصر مع الصندوق، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات، ومرتبط بتنفيذ برنامج اقتصادي، يتضمن خفض الإنفاق، وزيادة الضرائب، وخفض الدعم المقدم للسلع الرئيسة، ومنها الوقود والكهرباء، وتحرير سعر صرف العملة المحلية، وخفض عدد العاملين في الجهاز الإداري بالدولة.
وتتوقع مصر الحصول على الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد وتبلغ قيمتها ملياري دولار، في يونيو/حزيران أو يوليو/تموز المقبل. وبالحصول على الشريحة الرابعة سيصل المبلغ الإجمالي الذي حصلت عليه مصر من الصندوق إلى 8 مليارات دولار، من بين 12 مليار دولار.
(الأناضول، العربي الجديد)