اعتقلت سلطات الأمن المصرية، الدكتورة حنان بدر الدين، وهي زوجة خالد عز الدين، المختفي منذ أحداث "مجزرة المنصة" التي وقعت خلال اعتصام رافضي الانقلاب العسكري في ميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، شرق القاهرة، وذلك في 27 يوليو/ تموز 2013.
وأفاد مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيان له، يوم الأحد، أن "حنان بدر الدين ذهبت، يوم السبت، إلى مقر سجن القناطر بالقليوبية، بصحبة أسرة أحد المعتقلين، والذي احتجز لمدة عام في سجن العازولي بالإسماعيلية، لتسأل عن زوجها، فقُبض عليها واحتجزت هي وسيدات أخريات وهن سارة عبد المنعم، زوجة المحبوس، منصورة فهيم، وهي والدة المحبوس، وسناء إسماعيل".
وتابع البيان أنه "تم عرضها صباح الأحد، هي وسارة عبد المنعم، على نيابة القناطر الجزئية، والتي قضت بحبسهما على ذمة محضر برقم 2017/5163 بتهمة الانضمام لجماعة محظورة وإدخال ممنوعات، فيما تم الإفراج عن سيدتين".
وبحسب مقربين من أسرة المختفي قسرياً، منذ نحو 4 سنوات، لم تتوقف أسرة خالد عز الدين عن البحث عنه، وترددت زوجته حنان على أغلب ساحات السجون ومقار الاحتجاز والمحاكم والنيابة العامة.
كذلك شاركت في الفعاليات المنددة بجريمة الاختفاء القسري، أمام نقابة الصحافيين، وسط القاهرة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان وغيره من الجهات.
يشار إلى أنه منذ ثلاث سنوات، تعاني 12 سيدة وفتاة، من الاختفاء القسري في السجون المصرية، وهن ﺳﻤﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ من القليوبية وهي مختفية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2013، ورانيا علي عمر رضوان من طنطا وهي مختفية منذ يناير/ كانون الثاني 2014، وأسماء خلف شندين من أسيوط وهي مختفية منذ إبريل/ نيسان 2014، وعلا عبد الحكيم من الشرقية وهي مختفية منذ يوليو/ تموز 2014، ورحاب محمود من القاهرة وهي مختفية منذ سبتمبر/ أيلول 2014، وهند راشد فوزي من الدقهلية وهي مختفية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014، سماهر أبو الريش من سيناء وهي مختفية منذ أغسطس/ آب 2015، كريمة رمضان من القاهرة وهي مختفية منذ أغسطس/ آب 2015، وفتحية صندوق من العريش وهي مختفية منذ سبتمبر/ أيلول 2015، وإيمان حمدي من القاهرة وهي مختفية منذ يناير/ كانون الثاني 2016، ونسرين عبد الله سليمان من سيناء وهي مختفية منذ مايو/ أيار 2016، وزبيدة إبراهيم أحمد يونس مختفية منذ إبريل/ نيسان 2017، وذلك وفق إحصائية صادرة عن "حركة نساء ضد الانقلاب".
بينما تواجه 59 سيدة وفتاة الاعتقال التعسفي، بعضهن يحاكمن أمام دوائر قضائية مصرية،
فيما تلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا شكاوى من نحو 266 شخصاً على الأقل اختفوا قسرياً خلال الفترة منذ يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار 2017 فقط، بينما تقدر مؤسسات حقوقية عدد المختفين قسريا بالآلاف منذ 3 يوليو/ تموز 2013.