قال المتحدث باسم ما يعرف بحركة "غلابة" المصرية، ياسر العمدة، إن الحركة هي من تبنت الدعوة إلى "ثورة الغلابة"، يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، مؤكداً أنها لا تنتمي لأي حزب أو فصيل سياسي.
وأوضح، في بيان صحافي، اليوم الجمعة، أن "حركة غلابة، دعت، في شهر أغسطس (آب) 2016، إلى ثورة الغلابة في 11/11 القادم، وانتشرت دعوتها بين عشرات الملايين من المصريين في أقل من شهرين حتى أصبحت هي الحدث الأكبر الذي يتناوله المصريون الذين ضاقت بهم السبل وطاولهم ظلم وفساد نظام العسكر حتى وصلوا إلى حالة غير مسبوقة من الفقر والقهر والظلم لم تشهدها مصر على مر تاريخها كله".
ودعا البيان "كل المصريين الذين استجابوا لدعوتها للنزول إلى شوارع مصر وميادينها في 11/11 القادم الالتزام" بعدة ثوابت، مبرزا أن "حركة غلابة تعتبر وتؤكد أن 11/11 بداية لموجة ثورية مكملة لثورة يناير التي كان على رأس مطالبها العيش والعدالة الاجتماعية، وإننا سنكمل ثورتنا في كل شوارع مصر وفي كل محافظاتها ضد عصابة العسكر حتى إسقاط النظام الفاسد كاملاً".
وأضاف: "ثورتنا ثورة حق.. لا مجال للاعتداء على أحد ولا مجال للاعتداء على حرمة المنازل والمؤسسات الحكومية أو الخاصة"، مشيرا إلى أن المسيحيين والمسلمين "إخوة في الوطن، لا تسمحوا أبدا بدعوات الطائفية التي تعوّد على إشاعتها النظام الفاسد على مر عقود مضت وفشل فيها، والتي نتوقع بل نؤكد أنه سيحاول استخدامها أثناء ثورة الغلابة".
كما لفتت الحركة إلى أن "الجيش المصري جيش الشعب، والمجندون إخواننا وأولادنا وأهلنا. لا تخلطوا بين عصابة العسكر التي لا تتعدى أعدادها العشرات والتي سطت على مقدرات مصر وأساءت لشرف العسكرية المصرية وبين الجيش المصري المملوك للشعب والمكون في أغلبه من أبنائه الغلابة. الجيش المصري الذي يأخذ ثمن ملابسه وسلاحه من الشعب المصري المطحون ليحميه لا ليحكمه. وبالرغم من التهديدات التافهة من عصابة العسكر ورئيسهم الخائن بنشر الجيش في 6 ساعات ظنا منه أن الجيش المكون من المصريين الغلابة سيقتل أهله ليحمي مجموعة من اللصوص الخونة، فإننا نؤكد واثقين في الله أولا ثم في أبنائنا وإخواننا المجندين أنهم لن يطلقوا الرصاص على أهلهم".
واختتم البيان موجها كلامه لجهاز الأمن: "نؤكد ونحذر جهاز الشرطة الذي أثبت للمصريين أنه يعمل على قمع الشعب وليس خدمته والذي بغى وتجبّر، نقول له إن 11/11 فرصته الأخيرة إما الانحياز للشعب أو الوقوف على الحياد. وإذا ما اتخذ قراره المجرم بمواجهة الشعب المصري والاعتداء عليه، فإن الشعب لن يرحمه".