بعد الضجة التي أحدثتها رسالة مفوض العلاقات الخارجية السابق لجماعة "الإخوان المسلمين"، يوسف ندا، المنشورة يوم الجمعة الماضي، أكد ندا في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "المبادرة التي أطلقها، لا تعني التنازل عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي". وأضاف إن "من يفهم أن الرسالة تعني تراجعاً عن شرعية مرسي، فهو شخص لا يجيد القراءة". ورداً على تساؤلات نشطاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن الرسالة، قال ندا "الرسالة لا تحتمل أي تأويل، فكل سطر فيه يحمل معناه المراد منه".
وكان ندا قد كتب رسالته في الثاني من يونيو/حزيران الحالي، قبل نشرها بعشرة أيام، وأبدى استعداده فيها الجلوس مع من سمّاه بـ"أي طرف يريد الخير"، معتبراً أن "كل مصري يجب أن يكون على استعدادٍ للتخلّي عن حقوقٍ كثيرة لإنقاذ مصر من هذه الزمرة (في إشارة للنظام الحاكم)".
وأكد في رسالته، أنه "لا يعتبر كافة المؤسسة العسكرية فاقدي الوطنية، ولا أدّعي بأن الجيش المصري فاقد الوطنية وفاسد، ولكن أقول بوضوح إن بعض قياداته المتحكمة فيه هي كذلك، وأخاطب المخلصين من هذا الجيش وأقول لهم إن تمسكنا بالشرعية هو لحمايتكم". وأردف ندا "إذا كان هناك منكم من يريد إعادة ترتيب الأوراق والتجاوب مع حقوق هذا الشعب ومصالحه، فليس هناك شرعية أخرى تقف أمام ذلك أو تعارضه، ولا بد من أن تكون هناك وسائل كثيرة لتثبيت الشرعية في فتراتٍ تختلف عن الوسائل في فترات أخرى".
اقرأ أيضاً: نص رسالة يوسف ندا حول رؤيته لحل الوضع بمصر
وتسبّب هذا الجزء في رسالة ندا في ما اعتبر سوء فهم لدى الكثيرين من نشطاء وشباب الجماعة، الذين ظنّوا أنها تحمل تراجعاً عن شرعية مرسي، قبل أن يوضحه ندا لـ"العربي الجديد".
من جهته، أكد قيادي بارز من قيادات الصف الأول الموجودين بالسجون المصرية، في بيانٍ صحافي، أن "الجماعة أكدت أنها مع أي مبادرة في إطار إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية والقصاص ومحاسبة المتورطين في الدماء".
في المقابل، أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين"، على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد منتصر، بياناً حمل ردّاً ضمنياً على رسالة ندا، وأكدت خلاله القيادة الحالية للجماعة أنه "لا تراجع عن ثورة كاملة، والصمود في الشوارع".
ويأتي هذا في وقتٍ ربط فيه أمين لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة" محمد سودان، بين رسالة ندا وجهود زعيم "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي، للقيام بدور وساطة لحل الأزمة في مصر، عبر إقناع الجانب السعودي بالتدخل؛ نظرا لما له من مكانة وتأثير على النظام المصري الحالي.
وأبدى سودان اعتقاده في حديث لوكالة "الأناضول"، أن "تكون الرسالة قد جاءت للتأكيد على مسألتين، وهي عدم التنازل عن الشرعية، وهو الأمر الذي لا اختلاف عليه، وأن الإخوان ملتزمون بحل الأزمة السياسية بطريقة سلمية، لكن هذا يواجه مشكلة أن الرسالة لم تذكر ما نتفق عليه داخل التنظيم وهو أن السيسي لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل".
وأضاف أنه "كان يجب توضيح طبيعة الدور الذي يمكن أن يقوم به ندا، ومن هي الأطراف التي يخاطبها، نقدر كثيراً أن يوسف ندا وراشد الغنوشي يريدان إيقاف الاحتقان، لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن العسكر ليس لديه أي استعداد للحوار".
في السياق رحب حزب "مصر القوية"، برئاسة المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح بأي أفكار للمصالحة، وقال المتحدث باسم الحزب أحمد إمام، إن "الرؤية العامة للحزب تتفق مع تبنّي فكرة المصالحة المجتمعية". لكنه اشترط "توافق كافة أطياف المعارضة والقوى السياسية في مصر مع النظام القائم لإزالة الاحتقان".
اقرأ أيضاً: "الاخوان المسلمون" يرفضون "مغازلة" السيسي: موقفنا من العنف واضح
وأكد في رسالته، أنه "لا يعتبر كافة المؤسسة العسكرية فاقدي الوطنية، ولا أدّعي بأن الجيش المصري فاقد الوطنية وفاسد، ولكن أقول بوضوح إن بعض قياداته المتحكمة فيه هي كذلك، وأخاطب المخلصين من هذا الجيش وأقول لهم إن تمسكنا بالشرعية هو لحمايتكم". وأردف ندا "إذا كان هناك منكم من يريد إعادة ترتيب الأوراق والتجاوب مع حقوق هذا الشعب ومصالحه، فليس هناك شرعية أخرى تقف أمام ذلك أو تعارضه، ولا بد من أن تكون هناك وسائل كثيرة لتثبيت الشرعية في فتراتٍ تختلف عن الوسائل في فترات أخرى".
اقرأ أيضاً: نص رسالة يوسف ندا حول رؤيته لحل الوضع بمصر
وتسبّب هذا الجزء في رسالة ندا في ما اعتبر سوء فهم لدى الكثيرين من نشطاء وشباب الجماعة، الذين ظنّوا أنها تحمل تراجعاً عن شرعية مرسي، قبل أن يوضحه ندا لـ"العربي الجديد".
من جهته، أكد قيادي بارز من قيادات الصف الأول الموجودين بالسجون المصرية، في بيانٍ صحافي، أن "الجماعة أكدت أنها مع أي مبادرة في إطار إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية والقصاص ومحاسبة المتورطين في الدماء".
ويأتي هذا في وقتٍ ربط فيه أمين لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة" محمد سودان، بين رسالة ندا وجهود زعيم "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي، للقيام بدور وساطة لحل الأزمة في مصر، عبر إقناع الجانب السعودي بالتدخل؛ نظرا لما له من مكانة وتأثير على النظام المصري الحالي.
وأبدى سودان اعتقاده في حديث لوكالة "الأناضول"، أن "تكون الرسالة قد جاءت للتأكيد على مسألتين، وهي عدم التنازل عن الشرعية، وهو الأمر الذي لا اختلاف عليه، وأن الإخوان ملتزمون بحل الأزمة السياسية بطريقة سلمية، لكن هذا يواجه مشكلة أن الرسالة لم تذكر ما نتفق عليه داخل التنظيم وهو أن السيسي لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل".
وأضاف أنه "كان يجب توضيح طبيعة الدور الذي يمكن أن يقوم به ندا، ومن هي الأطراف التي يخاطبها، نقدر كثيراً أن يوسف ندا وراشد الغنوشي يريدان إيقاف الاحتقان، لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن العسكر ليس لديه أي استعداد للحوار".
في السياق رحب حزب "مصر القوية"، برئاسة المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح بأي أفكار للمصالحة، وقال المتحدث باسم الحزب أحمد إمام، إن "الرؤية العامة للحزب تتفق مع تبنّي فكرة المصالحة المجتمعية". لكنه اشترط "توافق كافة أطياف المعارضة والقوى السياسية في مصر مع النظام القائم لإزالة الاحتقان".
اقرأ أيضاً: "الاخوان المسلمون" يرفضون "مغازلة" السيسي: موقفنا من العنف واضح