أعلنت أسرة الكاتب الصحافي المعتقل، هشام جعفر، اليوم الخميس، "أخيراً إجراء عملية استئصال البروستاتا لهشام جعفر في القصر العيني".
وقالت الأسرة عبر بيان نشرته على صفحة الصحافي هشام جعفر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الصحافي هشام جعفر أجرى عملية جراحية لاستئصال البروستاتا في مستشفى (المنيل الجامعي) القصر العيني اليوم وسط حراسة أمنية مشددة".
وقالت زوجته الدكتورة منار الطنطاوي التي حضرت إجراء العملية إن هشام خرج بعد إتمام العملية إلى غرفة الإفاقة، وأنها سعيدة بإجراء العملية حتى يتخلص هشام من الآلام التي كان يعاني منها كثيراً، كما أوضحت أن العملية تمت على نفقة الدولة وليس على نفقة الأسرة كما طالبت كثيراً من قبل دون جدوى.
يذكر أن إدارة السجن ظلت ترفض إجراء العملية من قبل رغم أن الأسرة عرضت إجراءها على نفقتها الخاصة، كما يذكر أن إدارة السجن تمنع الزيارة عن هشام نزيل سجن العقرب، والذي يدخل عامه الرابع في الحبس الاحتياطي دون مبرر قانوني.
وكان الصحافي والباحث هشام جعفر، قد أُلقي القبض عليه في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد اقتحام قوة من الأمن الوطني مقر مؤسسته ومنزله ومنع المحامين من الدخول لهما، قبل أن يتم تقديمه للتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، في يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 ووجهت له النيابة العامة اتهامات شفهية، بالانضمام لجماعة محظورة وتلقي رشوة دولية، قبل أن تقرر حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وتوالت له التجديدات أمام نيابة أمن الدولة، ثم أمام محاكم الجنايات بطلب من النيابة العامة، وتم إيداعه في سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، منذ أن تقرر حبسه احتياطيًا، وحتى يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017، الذي استنفذ فيه الصحافي مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانونًا.
ويعاني هشام جعفر من أزمات صحية متتالية منذ اعتقاله في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015 نتيجة للحبس في ظروف غير إنسانية وقد أدى الإهمال وعدم الاستجابة لطلبات نقله للمستشفى والوفاء بمتطلبات علاجه، إلى مضاعفات تهدد بفقد بصره.
قضى هشام جعفر فترة حبسه الانفرادي في "سجن العقرب"، وسط ظروف بائسة، وأمضى الأشهر الماضية رهن الحبس الانفرادي. ولا يسمح له بالتريض خارج زنزانته. وبين الحين والآخر، يسمح له حراسه بالمشي في الممر داخل الجناح الذي يحتجز فيه لفترة تتراوح بين 30 و60 دقيقة.
أما في أوقات أخرى، فيظل حبيس زنزانته طيلة 24 ساعة في اليوم. وطبقاً لأقربائه، ليس في زنزانته سرير أو فراش، أو إضاءة وتهوية؛ وهي موبوءة بالحشرات بسبب تسرب المياه من مجاري الصرف الصحي.