مصر: ضبط 13 طن من اللحوم الفاسدة في يوم واحد
العربي الجديد
وكشف مصدر مسؤول لـ"العربي الجديد"، أن ما ضُبط يمثل أقل من 25 في المائة من المضبوطات الغذائية المنتهية الصلاحية، التي من بينها اللحوم والدواجن والأسماك والمعلبات الغذائية وغيرها من المنتجات، التي تُطرَح في الأسواق كنوع من المأكولات بأسعار أقل من مثيلاتها الموجودة في السوق، مؤكداً أن عدداً من التجار وعديمي الضمير، وهم كثرة، يطرحون تلك المنتجات في الأسواق، مستغلين ضعف الرقابة في الكشف على منتجاتهم غير الصالحة للاستخدام الآدمي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُضبَط فيها لحوم فاسدة يهدد استهلاكها صحة المواطنين وحياتهم بمصر، فخلال الشهر الجاري، تمكنت المصالح المختصة من ضبط 3 أطنان من دواجن وأجزائها داخل مجزرة لذبح الدواجن في ملكية أحد الأشخاص بمنطقة كرداسة بالمحافظة نفسها، بعد إعادة تعبئتها داخل عبوات مدون عليها أسماء تجارية خاصة بكبرى المجازر خلافاً للحقيقة، وبالكشف الطبي على تلك المذبوحات، تبين أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وخلال الشهر الجاري، تمكنت الأجهزة التنفيذية المصرية المسؤولة، من ضبط طن ونصف من اللحوم غير الصالحة للاستخدام، بمحافظة البحيرة، تمهيداً لبيعها على أنها لحوم مجمدة لعدد من المحلات التجارية، وعُثر خلال الشهر الجاري على مليون و450 ألف كيلو من اللحوم الفاسدة في منطقة الضاهر، أحد أحياء القاهرة، ضُبطَت داخل ثلاجة لحوم، وتبين أنها لحوم مجهولة المصدر، وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها ومنتهية الصلاحية، وغير صالحة للاستخدام الآدمي، بقصد طرحها في الأسواق.
وفي محافظة الشرقية شمال القاهرة، ضُبطت كمية من اللحوم الفاسدة وأخرى ذُبحت خارج محلات الجزارة، حيث عثر من خلال حملة على 3 أطنان لحوم ودواجن فاسدة، وعُمل محضر لما يقرب من 35 متهماً بطرح تلك المنتجات في الأسواق.
وأبدى أستاذ الباطنة في جامعة عين شمس، الدكتور أحمد شوقي، انزعاجه الشديد من كثرة انتشار المنتجات الغذائية الفاسدة، التي من بينها اللحوم والدواجن داخل البلاد، مشدداً على أن تناول تلك المنتجات يؤدي إلى الإصابة بالعشرات من الأمراض والمشاكل الصحية المتعددة، من بينها تليف بالكبد والفشل الكلوي وإصابة البنكرياس، إضافة إلى مشاكل في الأعصاب والمخ، والميكروبات الخطيرة التي تدمر أمعاء الجسم، مبيناً أن أعراض التسمم باللحوم الفاسدة تظهر بعد نصف ساعة من تناولها، وتبدأ بالغثيان والتقيؤ والمغص والإسهال، وسرعان ما يُعمَل غسل للمعدة بمجرد التوجه إلى المستشفى.