كشفت نتائج تقرير سنوي، أصدره مركز "غالوب" للأبحاث، للتعرف على الدول الأفضل من ناحية المعيشة، عن احتلال مصر المركز 129 من أصل 145 دولة، بعد العراق واليمن وناميبيا وإيران.
اعتمد مركز "غالوب"، وفق ما نشره على موقعه الإلكتروني، على 5 عناصر توضح مدى جودة حياة الأشخاص في البلدان التي جرى البحث فيها، وهي وجود أهداف واضحة للأشخاص، وجودة الحياة الاجتماعية، من التمتع بعلاقات داعمة للشخص والشعور بالحب في الأوساط المحيطة، وجودة الحياة المادية بما يقلل من التوتر ويزيد الإحساس بالأمان، والتعايش مع المجتمع، والسلامة الجسدية.
واستند "غالوب"، في وضع المؤشر على مقابلات شخصية مع أكثر من 146 ألف شخص، تبدأ أعمارهم من 15 عاماً، في أكثر من 145 دولة ومنطقة سكانية.
وبحسب التقرير الصادر، مساء أمس الأربعاء، تصدرت بنما، القائمة السنوية التي صدرت لأفضل الدول التي يحلو العيش فيها، فيما جاءت أفغانستان في المركز الأخير، وتراجعت مكانة الولايات المتحدة بشكل كبير، لتحتل المركز الـ23، بعدما كانت تحتل المرتبة الـ12 العام الماضي.
وأوضح تقرير مركز "غالوب"، أن بنما تصدرت دول العالم من ناحية الأوضاع المعيشية للعام الثاني على التوالي؛ إذ ينعم 53 في المائة من السكان باثنين أو ثلاثة من معايير الحياة الجيدة، ومنها الشعور بالهدف والرفاهية المادية والصحة البدنية.
وجاءت في المركز الثاني للدول الأكثر سعادة "كوستا ريكا"، تليها "بورتوريكو"، و"تشيلي"، و"غواتيمالا" و"الدنمارك".
أما الدول الأقل سعادة على مؤشر "غالوب" فتتصدرها أفغانستان، تليها في معيار شعور الإنسان بهدف له في الحياة "تونس"، و"بوتان"، و"فلسطين"، و"مصر"، و"هونغ كونغ"، والكونغو"، و"السنغال"، و"المغرب" و"الكاميرون" على الترتيب.
وكانت مصر احتلت المركز الـ19 عربياً، و130 عالمياً في مؤشر السعادة العالمي، للعام 2015، بعد جيبوتي وفلسطين والصومال.
وكان ترتيب الدول العربية في المؤشر؛ الصومال 12 عربياً و101 عالمياً، وتونس 13 عربياً و104 عالمياً، والعراق 14 عربياً و105 عالمياً، وموريتانيا 15 عربياً و112 عالمياً، وفلسطين 16 عربياً و113 عالمياً، وجيبوتي 17 عربياً و114 عالمياً، والسودان 18 عربياً و124 عالمياً.
اقرأ أيضاً:اليمن والسودان في ذيل قائمة التقدم الاجتماعي
واحتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي للسعادة تحت شعار: "السعي إلى تحقيق السعادة هو هدف أساسي من حقوق الإنسان"، والذي يحل سنوياً في 20 مارس/آذار من كل عام.
ويعتمد مؤشر السعادة العالمي على عوامل عدة أهمها مدى تمتع الدول بالحرية السياسية، وتليها العلاقات الاجتماعية الناجحة بين الشعب الواحد وغياب الفساد، والصحة العقلية والجسدية للمواطنين.
ويعاني الشعب المصري منذ أحداث 3 يوليو/تموز 2013، من تدهور أوضاعه المعيشية وتفاقم الأزمات الاجتماعية وانتشار السلوكيات المضطربة التي أفضت إلى تزايد حالات الانتخار والقتل والطلاق، بجانب حالة استقطاب حاد وانقسام بين فئات المجتمع المصري، لدرجة وصلت إلى أن يغني أحد الفنانين المقربين من النظام الحاكم "احنا شعب وانتو شعب"، في إشارة إلى المعارضين لنظام الحكم.
طالع التقرير كاملاً