المفوضية تناشد للاستمرار في الدفاع عن حقوق الإنسان (فيسبوك)
اشتكت المفوضية المصرية للحقوق والحريات إلى المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الإنسان، محاولة خطف رئيس مجلس أمنائها الدكتور أحمد عبد الله.
وذكرت أن عبد الله تعرض، ظهر أمس السبت، لمحاولة اختطاف في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، حيث داهم ثلاثة عناصر أمن بزي مدني، ادعوا أنهم تابعون للشرطة، مقهى يتردد عليه عبد الله وسألوا عنه، وأعطوا العاملين فيه أوصافه وأوصاف سيارته، ورغم علمهم بأنه غير موجود قاموا بتفتيش المقهى بالكامل.
وأضافت أن العناصر الثلاثة وصلوا إلى المقهى مستهدفين الدكتور أحمد عبد الله، بدون أن يكون لديهم أمر صادر من النيابة العامة بالقبض عليه، ولا توجد معلومات تفيد بأنه محل تحقيقات من النيابة العامة.
اقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: 3 حالات اختفاء قسري يومياً في مصر
وتقدم الدكتور أحمد عبد الله، اليوم الأحد، ببلاغ إلى النيابة العامة بالواقعة، وحمّل فيه وزارة الداخلية مسؤولية أي أذى بدني أو نفسي أو أي محاولة للتعرض لحياته أو تهديده.
ودانت المفوضية المصرية مداهمة المقهى بهذه الطريقة، بدون مسوغ قانوني وبدون إبراز هوية الرجال الثلاثة للعاملين بالمقهى، واعتبرته رغبة وزارة الداخلية في استهداف عبد الله واحتجازه بشكل غير قانوني، ما قد يعرضه لخطر الاختفاء قسرياً في مكان غير معلوم وغير قانوني، أو الأذى البدني والنفسي أو التعرض لحياته.
وحذرت المفوضية من التعرض إلى الدكتور أحمد عبد الله بأي أذى من قبل وزارة الداخلية أو العناصر التابعة لها أو التي تأتمر بأمرها أو تعريض حياته للخطر. كما حذرت من محاولات تهديده بسبب آرائه أو نشاطه المعارض لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
من جانبها، ناشدت تنسيقية الحقوق والحريات منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في الداخل والخارج، إدانة ملاحقة النشطاء والحقوقيين في مصر، مشيرة إلى أن رسالة ومهمة الدفاع عن حقوق الإنسان لا يصح لها أن تتراجع أو تنزوي تحت أية ضغوط.
وكذلك دعت التنسيقية مؤسسات القضاء والنيابة المصرية للقيام بدورها لجهة مراقبة أداء الأجهزة الأمنية لوقف اعتداءاتها ومطاردتها المواطنين والحقوقيين دون وجه حق، ودون أي سند من دستور أو قانون.
اقرأ أيضاً: "المفوضية المصرية للحقوق" ترصد عشرات الانتهاكات الأمنية بالجامعات