فوجئ جمهور أيام القاهرة السينمائية، المقامة فعالياته حالياً، والذي تنظمه سينما زاوية، بالاعتذار عن عدم عرض الفيلم الوثائقي "نهايات سعيدة"، الذي كان من المقرّر عرضه اليوم الأحد. ولم يُذكر سبب المنع، واكتفى القائمون على الحدث بكتابة اعتذار على صفحتهم الرسمية.
وجاء في نص الاعتذار على "فيسبوك": "تعتذر (زاوية) وفلوكة فيلمز، الشركة المنتجة للفيلم، عن عدم عرض فيلم (نهايات سعيدة) المقرر عرضه الأحد بسينما كريم الساعة السادسة والنصف ضمن مهرجان أيام القاهرة السينمائية، وذلك لأسباب خارجة عن إرادتنا".
رواد مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا القائمين على النظام الرئاسي المصري بالتدخل في عدم عرض الفيلم؛ لحديثه عن ثورة 25 يناير، حيث قال أحد المتابعين: "الفيلم عن قصة حب بتبتدي مع الثورة، بس طبعاً "لأسباب خارجة عن إرادتنا" مينفعش نقول الثورة في أي حاجة عشان عمو بيزعل".
وأعرب أحد المشاركين في الفيلم بمواد وثائقية عن غضبه قائلاً: "حضرت للقاهرة لحضور عرض فيلم "نهايات سعيدة" المفترض عرضه لأول مرة بمصر الذي أشارك فيه بمواد وثائقية أرشيفية عن الثورة بالإسكندرية، لتكون دائماً خلفية مهمة لأحداث الفيلم، لكن كان لنظام السيسي رأي آخر؛ فقد تم منع عرض الفيلم، فيلم إنساني بس في خلفية الفيلم الثورة. وطبعاً العسكر عايزين يمحو أي ذكر للثورة. واللي ما يعرفهوش إنها ما بتتمحيش".
وتابع: "التدخل الرهيب للدولة العسكرية في كل حاجة دليل على إنها خايفة من أي محاولة.. ودليل للناس اللي بتحارب الفاشية إن مافيش فاشية أوضح من كده، عامة الفيلم اتعرض في أماكن كتير في العالم ودخل مسابقات وشافوه ناس.. وإحنا أكيد في يوم حنشوف كل الأفلام الممنوعة في ميادين وفي الشارع".
وأشار أحد متابعي المهرجان إلى وجود تدخلات أمنية لعدم عرض الفيلم، قائلاً: "طبعاً الأسباب الخارجة عن إرادتنا دي أسباب أمنية.. وكل ده علشان فيلم إنساني بس في خلفية الفيلم الثورة. وطبعاً العسكر عايزين يمحو أي ذكر للثورة.. واللي ما يعرفهوش إنها ما بتتمحيش".
الجدير بالذكر أن العرض العالمي الأول للفيلم الذي أخرجته ندى رياض كان في مهرجان أمستردام للأفلام الوثائقية.