مصر: وفاة مسجون بليمان طرة بسبب السرطان

10 يوليو 2020
ارتفاع الوفيات في السجون جراء الإهمال (Getty)
+ الخط -

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني مصرية، وفاة المواطن محمود محمود محمد عبادة، من مدينة دمنهور محافظة البحيرة، في محبسه بمستشفى سجن ليمان طرة بسبب سرطان الغدة الليمفاوية الذي أصيب به في محبسه، ليصبح حالة الوفاة الثالثة في هذا الشهر.
وتوفي قبله خالد عبدالرؤوف سليم، الإثنين الماضي، داخل مستشفى بنها الجامعي بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه. وكان محتجزا في سجن بنها العمومي بمحافظة القليوبية بدلتا مصر، قبل نقله للمستشفى، وقد عَلِم أهله بخبر وفاته بعد تلقيهم اتصالًا من أحد العاملين بالمستشفى لإبلاغهم بضرورة الحضور لاستلام الجثمان، وعند حضور الأهل أخبروهم أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية وسكتة قلبية.

وتوفي قبله بأيام، أسامة الفرماوي (53 عامًا) من مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، في محبسه بسجن الزقازيق العمومي بعد تدهور حالته إثر ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، مع إصابته بفيروس سي.
وتأتي هذه الوفيات، بعد شهر يونيو/حزيران الذي شهد ارتفاعًا في عدد الوفيات في السجون نتيجة الإهمال الطبي والإصابة بفيروس كورونا، والذي شهد اثنتي عشرة حالة وفاة داخل السجون، وبعد شهر مايو/أيار الذي ارتفعت به أعداد وفيات السجون، تزامنا مع تفشي جائحة كورونا في مصر، وساعد على ذلك تقاعس السلطات المصرية عن أي إجراء ضد الوباء في مقار الاحتجاز المختلفة.
وسبق أن نشر مركز الشهاب عن عبادة، أكثر من مرة على مدار أعوام، فمنذ العام 2016 ترد شكاوى من سوء حالة المواطن الصحية، وإلى وفاته لم تتخذ إجراءات تراعي حالته الصحية، إلى أن وافته المنية.
 وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المصرية، مسؤولية الوفاة، وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

تجدر الإشارة إلى ارتفاع أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر إلى 193 حالة، 144 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 49 آخرين، فيما تم رصد انتشار الفيروس في 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، حسب حصر كوميتي فور جستس. 

المساهمون