مصر: وقفة احتجاجية لحماية مستشفى العباسية للصحة النفسية

07 مايو 2017
أقسام المستشفى تحتاج للتطوير(فيسبوك)
+ الخط -



نظم عشرات الأطباء المصريين العاملين في مستشفى العباسية للصحة النفسية، وقفة احتجاجية أمام العيادات الخارجية بالمستشفى صباح اليوم، للمطالبة بمنْع محافظة القاهرة أو أي جهة رسمية من الاستيلاء على أي قطعة من المستشفى، أو إتمام المشاريع الخاصة فيه.

ورفع الأطباء المحتجون لافتات كتبوا عليها "مستشفى العباسية تاريخ وأثر"، و"متحف الطب النفسي بمنطقة العباسية"، و"أعرق مستشفى للطب النفسي بالشرق الأوسط"، و"ارفعوا أيديكم عن مستشفى العباسية".

ودعت "جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية" لتلك الوقفة، للتأكيد على مطالب العاملين بتنفيذ مشروعات التطوير داخل المستشفى (إنشاء وحدة علاج الإدمان – مركز طب نفس الأطفال والمراهقين – شبكة مكافحة الحريق – استكمال تطوير الأقسام الداخلية – الربط الإلكتروني)، فضلا عن المطالبة باسترداد حديقة العروبة التي تحاول محافظة القاهرة الاستحواذ عليها، والتي اكتشف العاملون بدء المحافظة بإجراءات فعلية وأعمال حفر لإنشاء محطة تقوية شبكة محمول لإحدى الشركات الخاصة، غير عابئة بالأضرار الصحية على المرضى والعاملين بالمستشفى التي تنجم عنها، إضافة إلى سوء أحوال الحديقة وعدم الاعتناء بها.

وعلى الرغم من إصدار وزارة الصحة المصرية، بيانا رسميا أمس السبت، أعلنت فيه أن "أرض مستشفى الصحة النفسية بالعباسية هي ملك أصيل للمريض النفسي والعاملين بالصحة النفسية"، نافية ما تردد عن وجود نية سواء باستخدام أو استقطاع أي جزء من المستشفى لأي غرض آخر، إلا أن الأطباء أصرّوا على تنظيم الوقفة وحماية أرضها.

وأصدر وزير الصحة المصري، تعليمات بإلغاء أي مخاطبات تم تداولها بين الوزارة والمحافظة بشأن تشكيل لجان في هذا الصدد، وفقا للبيان الصادر عن وزارة الصحة.





كما أصدر حزب "العيش والحرية" وهو تحت التأسيس، بيانا أعلن فيه تضامنه مع أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية.

وقال الحزب في بيانه "تستمر السلطة الحاكمة في سياساتها الهادفة لخصخصة وبيع المستشفيات العامة والتوقف عن تطويرها بمخالفة صريحة للدستور، وبالتنصل من مسؤولياتها في تقديم الخدمات الطبية لكل المصريين. وآخر هذه المستشفيات المهددة بالخصخصة والبيع بالكامل هو مستشفى العباسية للصحة النفسية".

وأكد بيان الحزب أن مستشفى العباسية للصحة النفسية يخدم أكثر من 1500 مريض، هم بأمسّ الحاجة إلى تطوير الخدمة العلاجية المقدمة لهم، وهذا ما طالبت به إدارة المستشفى المسؤولين أكثر من مرة ولم تستجب لهم.

وأضاف الحزب "فضلا عن أهمية المستشفى الطبية في علاج المرضى، باعتباره أول مستشفى للصحة النفسية في المنطقة العربية بُني عام 1883 أي منذ 134 عاماً. ويعتبر صرحاً شاهداً على تاريخ تطور الطب النفسي في مصر والعالم، وهذا ما دفع وزارة الآثار إلى تسجيل بعض مبانيه التاريخية وفقاً للقانون رقم 144 لسنة 2006 وقرار مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011".

وتابع "يمنع هذا القرار بدوره بيع أو هدم أي من تلك المباني، كما تعتبر حديقة المستشفى جزءًا من الرئة الخضراء لمدينة القاهرة والتي تحتاج للمزيد من المساحات الخضراء وليس الحد منها وبيعها للمستثمرين، خصوصاً على شارع صلاح سالم المعروف بالكثافة المرورية العالية، والتي تنتج قدراً هائلاً من التلوث. لذلك يطالب الحزب بالحفاظ على المستشفى ومبانيه وحدائقه كأبسط حقوق المواطنين في مدينتهم".