ينظم العاملون في الجامعة العمالية، التي تتبع المؤسسة الثقافية العمالية، التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وقفة احتجاجية، غدا الأحد، للمطالبة بعودة نشاط الجامعة، وقبول الدفعات في العام الدراسي الجديد.
وكان المجلس الأعلى للجامعات المصرية، قرر رفع اسم الجامعة من تنسيق الجامعات، وعدم قبول دفعات الثانوية العامة للدراسة في الجامعة العمالية اعتباراً من هذا العام.
ووصف رئيس اللجنة النقابية في الجامعة العمالية، علي الشناوي، قرار المجلس الأعلى للجامعات بـ"الكارثي"، لإضراره المباشر بالعاملين في الجامعة العمالية والمؤسسة الثقافية البالغ عددهم قرابة أربعة آلاف عامل بوجه عام، وطلاب الجامعة البالغ عددهم 35 ألف طالب، بوجه خاص.
وأصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بياناً رسمياً عقب قرار المجلس الأعلى للجامعات المصرية، قال فيه "الحكومة بصدد اتخاذ قرارات بشأن الجامعة العمالية المملوكة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وذلك بمنع إرسال الحاصلين على الثانوية العامة للالتحاق بالجامعة حتى تتوقف الدراسة.. وينضم هذا الإجراء إلى ما سبق الإعلان عنه من إلغاء النظام المفتوح بالجامعات المصرية، والذي يعد إحدى نوافذ الطبقات الكادحة لتحسين وضعها الاجتماعي، في الوقت الذى لم تقترب فيه الحكومة من الجامعات الخاصة التى يتعلم فيها أبناء الأغنياء".
وأكد الاتحاد أن وقف الدراسة في الجامعة العمالية هو "اعتداء صارخ على الدستور وحق الملكية الخاصة".
اقرأ أيضاً مصر: تظاهرات ضد إغلاق الجامعة العمالية لصالح رجال الأعمال
وناشد المشرف العام على المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية المصرية، عبدالمنعم الجمل، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتدخل و"الاطلاع على المؤامرة التي تقودها وزيرة القوى العاملة والهجرة ضد الجامعة العمالية"، بحسب بيان رسمي صادر عن الجمل.
ومن جانبها، تستمر الحكومة في تنفيذ خطتها بوقف الدراسة في الجامعة، بزعم تطويرها، وذلك ما أكدته وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية، في بيان رسمي لها، إذ إنه "من المقرر أن يصدر رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، قراراً بتشكيل لجنة لتنفيذ مشروع خطة إعادة هيكلة وتطوير الجامعة العمالية، وإدارة المرحلة الانتقالية من الوضع الراهن وحتى الوصول إلى الوضع المنشود، برئاسة وزيري القوى العاملة والهجرة المصرية، والتعليم الفني والتدريب".
وسبق أن اعتصم العاملون في الجامعة العمالية، أمام مقر وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية، للإعلان عن رفضهم القرار، في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن اعتصامهم، فضته قوات الأمن الخاصة في الوزارة، بعد اعتدائها على المعتصمين، وإجبارهم على الرحيل.
اقرأ أيضاً: "صيادلة" مصر تتهم "الأعلى للجامعات" بتدمير المهنة