نظم عشرات المصريين من بينهم بعض النشطاء السياسيين، وقفة احتجاجية على سلم نقابة الأطباء "دار الحكمة" للمطالبة بعفو صحي عن المعتقل أحمد الخطيب.
وحمل المتظاهرون لافتات كبيرة عليها صورة الخطيب ووسمَ "عفو صحي للخطيب"، خلال الوقفة المحدودة التي طالبوا فيها نقابة الأطباء بالتدخل من أجل إنقاذ حياته.
الخطيب، معتقل داخل السجون المصرية منذ عامين ونصف، أصيب بمرض الليشمانيا الحشوي منذ ما يزيد على 10 أشهر، هذا الداء يؤدي إلى تدمير الأحشاء الداخلية للإنسان ومنها الطحال والكبد، وأيضًا تدمير محتويات الدم، مما يؤدي إلى انعدام المناعة الداخلية للجسم ليؤدي إلى الموت بنهاية المطاف.
وطالب المتظاهرون أيضا بالسماح لأهل الخطيب بزيارته والاطلاع على حالته الصحية، وإجراء الكشف الطبي على كل المساجين والعاملين بسجون وادي النطرون لحماية أي مصاب محتمل آخر من تأخر اكتشاف المرض، وما يترتب عليه من مضاعفات، وتطهير وتعقيم سجون وادي النطرون ضد ذبابة الرمل الحاملة لمرض الليشمانيا، وضد أي مسببات لأي أوبئة أخرى، والعمل على وجود بيئة صحية نظيفة داخل السجون.
وفي السياق ذاته، وجهت النقابة العامة للأطباء المصريين، نداءً للمسؤولين مطالبةً بإتمام علاج السجين، وذلك تبعاً للتقرير الصادر من معامل القصر العيني.
وأحمد عبد الوهاب محمد الخطيب، البالغ من العمر 22 عاما، طالب بالفرقة الثالثة كلية "التكنولوجيا الحيوية ـ جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا"، كان يُقيم بمحافظة المنوفية بدلتا مصر، ويعاني من الإهمال الطبي الشديد داخل مقر احتجازه، ما أدى لتضخم في الكبد وتضخم في الطحال ونسبة كرات الدم البيضاء قليلة، حسبما أفادت تقاريره الطبية، وطالب الأطباء بضرورة توفير نخاع وضرورة إجرائه بمستشفى الأورام.
وذكر التقرير الطبي الذي اعتمدته رئيسة قسم الباثولوجيا الكيميائية والإكلينيكية الدكتورة عزة أبو العينين، أن المريض أحمد عبد الوهاب الخطيب، يعاني من ارتفاع في الحرارة، وتضخم في الطحال والكبد، مع فقدان في الوزن، ونقص كل مكونات الدم.
وأضاف التقرير أنه "عقب حضور الخطيب إلى المعمل أجريت له كل التحاليل المطلوبة لتشخيص الحالة، ومن خلال فحص عينة "بذل النخاع" الخاصة، تبين وجود طفيل الليشمانيا، وهو ينتقل عن طريق التعرض للدغ من حشرة ذبابة الرمل".