ارتفع عدد ضحايا غرق مركب صيد مصري، بالبحر الأحمر شرقي البلاد، إلى 11 غريقا تم انتشال جثثهم، فيما تم إنقاذ 11 آخرين، وجاري البحث عن 18 لم يتم معرفة مصيرهم، بحسب نقيب صيادي السويس بمصر.
وغرق مركب صيد، صباح اليوم الأحد، في البحر الأحمر، كان على متنه 40 صيادا مصريا، عقب اصطدامه بسفينة بضائع قادمة من المجرى الملاحي العالمي لقناة السويس.
وأوضح بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين بمحافظة السويس، في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، إن "عمليات الإنقاذ المتواصلة منذ ساعات نجحت في إنقاذ 11 صيادا، بعضهم في حالة حرجة، واستخرجت 11 جثة لصيادين آخرين، وجارٍ البحث عن 18 آخرين".
وأوضح أن رسائل إغاثة وصلتهم فجر اليوم، من صيادين عاملين في رحلات صيد بالبحر الأحمر (غرب)، قالوا فيها إن "مركبا للصيد يدعي (بدر)، غرق وكان على متنه 40 صيادا".
وذكر أبو الحسن، أن سفينة بضائع قادمة من (المجرى الملاحي العالمي) لقناة السويس، دهست مركب الصيد الصغير، في منطقة الزيديات، ما أسفر عن غرقه".
وأشار إلى أن "المركب المنكوب كان يقل 40 صيادا جميعهم من مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية".
وأوضح أبو الحسن أنهم "خاطبوا الجهات الأمنية لتعقب سفينة البضائع، وتوقيفها قبل الخروج من المياه الإقليمية".
وقالت مصادر ملاحية بالبحر الأحمر، إن "سفينة البضائع المشتبه بأنها وراء عملية الدهس إيطالية، وتسمى (الصفات) محملة بحاويات 256 ألف طن، منها مواد خطرة قابلة للاشتعال، وكانت قادمة من إيطاليا، في طريقها إلى ميناء جدة السعودي".
من جانبه، قال مسؤول براديو القصير، الخاص بتلقي إشارات الاستغاثة ومراقبة حركة الوحدات البحرية والسفن المارة في البحر الأحمر في نطاق منطقتي القصير وسفاجا (غرب البلاد)، إنهم لم يتلقوا أو يسجلوا أي اشارات استغاثه بغرق مركب الصيد.
في الوقت الذي قال مصدر آخر، إن "القاعدة البحرية العسكرية المخولة بتلقي إشارات السويس (شمال شرقي البلاد)، هي التي تلقت إشارة الاستغاثة".
وأوضح رئيس مرفق الإسعاف بمحافظة البحر الأحمر، خالد أبو هاشم، إنهم لم يتسلموا إلا 4 جثث فقط، تم نقلهم إلى مستشفى الطور العام.
وأضاف: "ننتظر بأكثر من 15 سيارة إسعاف على ساحل البحر، انتظارا لإسعاف المصابين الذين سيتم إخراجهم".
وكان نقيب صيادي محافظة السويس، قد صرح صباح اليوم أن المعلومات متضاربة حول الناجين من الغرق، مشيرا إلى أن "المعلومات الأولية تقول إن 10 جثث تم استخراجها، فيما تم إنقاذ 4 صيادين".
وأشار إلى أن "المركب المنكوب كان يقل 40 صيادا جميعهم من مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، وأن عمليات الإنقاذ جارية".
فيما لم يصدر عن السلطات المصرية أي تعقيب على الحادث.