وقال أبو صدام في بيان صادر عن النقابة اليوم، إن شكاوى الفلاحين من انتشار الصدأ تنبئ بكارثة في الإنتاج وخسائر فادحة لآلاف الفلاحين، خاصة أن المساحات المصابة تزيد عن 300 ألف فدان حتى الآن بحسب شكاوى الفلاحين ومرشحه للزيادة، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الزراعة حول أن مرض الصدأ الأصفر غير مؤثر مجافية للواقع.
وأوضح نقيب الفلاحين أن الإصابة بالصدأ تقلل الإنتاج بنحو 20%، مطالبًا لجنة الزراعة بمجلس النواب بسرعة التحرك بعمل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الوضع الحقيقي ومحاسبة المسؤولين.
كان وزير الزراعة قال أمس خلال تفقده أحد حقول القمح بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، إن المحصول هذا العام مبشر جدا، وخاصة من الأصناف التي استنبطها مركز البحوث الزراعية، لافتا إلى أن المساحة المنزرعة بالمحصول هذا العام على مستوى الجمهورية بلغت حوالي 3.25 ملايين فدان، مضيفا أن هناك إصابات محدودة جدًا بالصدأ الأصفر.
وعبّر فلاحون مصريون وعدد من المهتمين بالشؤون الزراعية لـ"العربي الجديد" في تصريحات سابقة عن غضبهم من تسعير الحكومة المصرية لسعر إردب القمح (150 كيلوغراماً) بـ 685 جنيهًا، ما يوازي 39.3 دولاراً تقريباً، خاصة أن السعر العالمي يقدر بأكثر من 800 جنيه، مشددين على أنه سعر لا يغطي تكاليف الزراعة ولا يوازي مجهود المزارعين.
ورصد "العربي الجديد" بالأرقام، من خلال عدد من المزارعين، تكاليف زراعة القمح لموسم 2019، حيث تبيّن أنها وصلت للفدان الواحد في الوجه البحري إلى 11500 جنيه، وفي الصعيد 13500 جنيه، بمتوسط تكلفة يصل إلى 12500 جنيه.
ومقارنة مع السعر المعلن من قبل الحكومة للإردب الواحد، يكون دخل الفدان الذي ينتج 16 إردباً 14960 جنيهًا، بعد إضافة 3500 جنيه، ثمن بيع التبن (القش بعد فرمه).
وبحساب الفارق بين تكلفة الإنتاج وثمن البيع يتبقى للفلاح 2460 جنيهًا، مقسمة على 7 أشهر وهي الفترة الممتدة بين زراعة القمح وحصاده. وبذلك يقدر دخل الفلاح الشهري نتيجة مجهوده في زراعة القمح بـ 350 جنيهًا فقط.
وتستهلك مصر ما بين 14.5 و15 مليون طنّ قمح سنوياً، ما بين المستورد والمحلي.
(الدولار= 17.4 جنيها تقريبا)