وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشريعة ورفض الانقلاب"، في محافظة الفيوم عن سقوط السيدة، رضا رمضان داهش (40 عاماً)، وقتيل آخر و3 جرحى، إثر هجوم قوات الأمن بالرصاص الحيّ على مسيرة رافضة للانقلاب العسكري، بشارع السنترال بوسط المدينة.
وذكر التحالف أن السيدة من قرية إبجيج التابعة لمركز الفيوم، وكانت إحدى المشاركات بمسيرة مسجد عبد الله وهبة التي خرجت اليوم تلبية لدعوة التحالف للخروج في تظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار حاميها حراميها
وأحرق متظاهرون رافضون للانقلاب العسكري، صور دعائية عائدة لوزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، المعلقة على أعمدة الإنارة بشوارع حي مصر الجديدة (شرقي القاهرة)، خلال تظاهرة حاشدة لمؤيدي الرئيس محمد مرسي، اليوم الجمعة.
وفي ميدان الجيزة، انطلقت تظاهرة لرافضي الانقلاب العسكري، اعتدت عليها قوات الأمن المصرية، ما اضطر المتظاهرين إلى اللجوء للشوارع الجانبية، فيما أغلقت قوات الأمن ميدان النهضة في الجيزة كلياً.
كذلك شهد ميدان التحرير وعبد المنعم رياض في القاهرة وجوداً أمنياً مكثفاً في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وفي المدينة الجامعية للأزهر، خرج الطلاب في تظاهرات حاشدة، واستخدمت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز والخرطوش لتفرقتهم.
وفي محافظة الشرقية، نظّم متظاهرون فعالية صباحية بقرية فقوس، رفعوا خلالها شارات رابعة العدوية وصوراً للرئيس المعزول، محمد مرسي. وفي المحافظة نفسها، خرجت مسيرة صباحية في قرية منيا القمح للتنديد بالحكم العسكري.كذلك، نظم مناهضو الانقلاب العسكري بقريتي أوليلة والرياض بمحافظتي الدقهلية وكفر الشيخ، بدلتا مصر، ماراثوناً رياضياً استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" لأسبوع "حاميها حراميها".
وفي قرية "صهرجت الصغري" التابعة لمحافظة الدقهلية، أقيمت مباراة لكرة القدم ارتدى اللاعبون فيها شارات "رابعة" ورفعوا صور ضحايا المذبحة والمعتقلين.
كذلك نظمت حركتا "7 الصبح" و"شباب ضد الانقلاب" مسيرة مفاجئة أمام ديوان محافظة الدقهلية. وندد المشاركون باستمرار القمع الأمني للتظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري.
وخرجت مسيرة لحركة "شباب ضد الانقلاب" بمدينة "ميت غمر" بنفس المحافظة، للتنديد باعتقال عدد من سكان المدينة المناهضين للانقلاب وترشح وزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية.
كذلك خرجت تظاهرات في محافظتي البحيرة والغربية. ونظمت حركتا "7 الصبح"، و"شباب ضد الانقلاب"، سلاسل بشرية صباحية لرفض الانقلاب.
وكان لحركة "طلاب ضد الانقلاب"، أيضاً وجود صباحي اليوم الجمعة، إذ نظم طلاب الحركة وقفة احتجاجية في قرية زرقا بمحافظة دمياط، طالبوا فيها بإسقاط حكم العسكر، والإفراج عن المعتقلين.
كذلك، نظم مناصرو الشرعية، اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة في منطقة برج العرب بغرب الإسكندرية، رفضاً للانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية.
وأكد المشاركون، الذين رفعوا الأعلام المصرية وشارات رابعة وصور مرسي، على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة الشرعية المنتخبة.
وعلى غرار القاهرة، كثّفت قوات أمن الإسكندرية وجودها في الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة. ونُشرت تعزيزات من الجيش والشرطة أمام الأماكن الحيوية وأقسام الشرطة، تحسباً لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى الاحتشاد والتظاهر بكسرات الخبز وصور المعتقلين للمطالبة بإسقاط الانقلاب ضد الشرعية.
وذكرت الشرطة أنها فرّقت مسيرة في شرق المدينة، واعتقلت عشرة متظاهرين.
وامتلأت شوارع محافظات عدة بغرافيتي يحمل صورة للسيسي مذيّلة بعبارة ساخرة، انتشرت عبر هاشتاغ وحملة شارك فيها نحو مليار مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي الفترة الماضية.
وقام أهالي مدن الغردقة وسفاجا ورأس غارب والقصير بمحافظة اليوم بعمل غرافيتي للهاشتاغ الساخر من السيسي.
وشهدت منطقة حدائق حلوان مسيرة حاشدة، ارتدى أغلب المتظاهرين فيها ملابس بيضاء، تضامناً مع المعتقلين في سجون الانقلاب.القبض على المتحدث باسم الجماعة
وتزامنت التظاهرات مع إلقاء أجهزة الأمن القبض على المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، ياسر محرز، فجر اليوم الجمعة، في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
وقالت مصادر أمنية مصرية في تصريحات صحافية، إن قوات الأمن قامت بضبط محرز أثناء تواجده في إحدى الشقق في المنطقة.
وتطارد الأجهزة الأمنية محرز منذ وقوع الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز الماضي، بدعوى صدور أوامر ضبط وإحضار له من قبل النيابة، بتهمة التحريض على أعمال عنف. وهي التهمة التي جعلت منها الأجهزة الأمنية في مصر وسيلة للقبض على كافة المعارضين للانقلاب.
من جهته، أوضح مصدر في اللجنة القانونية للجماعة، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن الأجهزة الأمنية "كانت تدرج اسم محرز في القضايا التي كانت تقوم بتلفيقها لقيادات الجماعة باعتباره أحد المتحدثين الإعلاميين باسمها".
وكان مكتب إرشاد الجماعة قد اختار محرز، إضافة إلى اثنين آخرين، هما أحمد عارف، وجهاد الحداد، المسجونين حالياً بسجن العقرب، كمتحدثين إعلاميين باسمها.
وتشهد مدينة 6 أكتوبر، بعد القبض على محرز، استنفاراً أمنياً في محيط أقسام الشرطة والمناطق الحيوية تحسباً للتظاهرات التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية اليوم، بمناسبة أعياد سيناء.
والجدير بالذكر أن محمد، شقيق المتحدث باسم الجماعة ياسر محرز، كان قد قتل في مايو/أيار 2013 خلال مواجهات بين النظام السوري والمعارضة، بعدما غادر مصر متجهاً إلى سورية للمشاركة في القتال.
من جهتها، أعلنت القيادية بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، هدى عبد المنعم، أن "التحالف قرر المشاركة في حملة، تدعو للامتناع عن سداد فواتير الغاز الطبيعي بالمنازل، ردًا على القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، برفع أسعار الغاز الطبيعي للمنازل".وأعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" أن "17 ألفاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ بدأوا ﺇﺿﺮﺍﺑﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً على ما أسمته ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ الذي وصفته بغير المبرر".