وكانت تركيا افتتحت المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الثالث الإثنين، وتنتهي هذه المرحلة في نهاية العام الحالي، كجزء من أربع مراحل نحو وصول المطار ليصبح الأكبر في العالم.
وشارك وزير النقل والبنية التحتية جاهد طورهان اليوم، موظفي الخطوط الجوية التركية، في قطع التذاكر للمسافرين على الرحلة المجدولة، قبل أن يتوجه إلى برج المراقبة لمراقبة عملية إقلاع الرحلة. على أن تستمر الرحلات الداخلية والخارجية من المطار الذي افتتح مرحلته الأولى، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس الإثنين، في الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الجمهورية التركية.
وبحسب مصادر تركية، تعتزم سلطات المطار، إتمام أعمال النقل من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى المطار الجديد، بحلول نهاية العام الجاري، لتتمكن بعدها ألفا طائرة من الإقلاع والهبوط يوميًا. وستتجه طائرات 250 شركة نقل جوي من مطار إسطنبول الثالث (الجديد) نحو أكثر من 350 وجهة في أرجاء العالم.
وسيؤمن المطار الجديد، من خلال رحلات طيران ستستغرق 3 ساعات، السفر إلى ما يقارب 41 دولة، ومن خلال رحلات طيران تستغرق 5 ساعات إلى 66 دولة.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في إسطنبول محمد كامل ديميريل، لـ "العربي الجديد" إن هناك أربع مراحل سيشهدها المطار، قبل أن يصبح الأكبر في العالم، فهو اليوم ثالث أكبر مطار وأخذ المرتبة الثالثة من مطار دبي، وتنتهي المرحلة الثالثة عام 2023 بذكرى مئوية تأسيس الجمهورية، والمرحلة الرابعة عام 2028.
وأشار إلى أن استثمارات المرحلة الأولى بلغت ستة مليارات يورو، ومن المنتظر أن تقدم خدمات لـ 90 مليون مسافر سنويًا، بعد إنشاء عشرات المنشآت الصناعية في موقع البناء، واستخدام ثلاثة آلاف آلة ثقيلة، وعمل أكثر من 10 آلاف عامل في ظروف استثنائية، على مدار 24 ساعة دون انقطاع، لإنجاز المطار في الموعد المحدد ودحض الشائعات التي روجها البعض حول تأجيل الافتتاح.
وكان وزير النقل والبنى التحتية التركي جاهد طورهان، قد أكد أن مطار إسطنبول الذي افتتح يوم الإثنين الفائت، سيصل قارّات العالم بعضها ببعض، وأن المطار الجديد سيخدم ثلث سكان العالم، لافتاً إلى أن تركيا تهدف من خلال المطار إلى تحقيق الريادة على مستوى العالم من حيث عدد الزوار الذين ستستقطبهم.
وأضاف الوزير، أن ثلث التعداد السكاني للعالم سيتمكن، عبر استخدام المطار الجديد، من السفر إلى جميع أنحاء المعمورة، مشيراً أن هدف بلاده من خلال المرحلة الأولى، "تحقيق المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد الزوار الذين سنستقطبهم، والوصول إلى الريادة مع الانتهاء من عمليات الإنشاء بشكل تام".