استعان أبناء العشائر في محافظة نينوى، شمال العراق، بالجانب الأميركي للضغط على رئيس الحكومة حيدر العبادي للقبول بمشاركتهم بمعارك تحرير الموصل.
يأتي ذلك في وقتٍ تستعدّ فيه مليشيا "الحشد الشعبي" مع القوات العراقيّة لخوض معركة الموصل، على الرغم من رفض أهالي المحافظة وحكومتها دخول "الحشد".
ودعا رئيس ائتلاف متّحدون، أسامة النجيفي، خلال استقباله السفير الأميركي ستيوارت جونز، أمس الإثنين في بغداد، إلى "أن تدعم بلاده أبناء نينوى، وتمكينهم من حقهم وواجبهم في تحرير محافظتهم من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".
ولفت في بيانٍ صحافي صدر عن مكتبه، إلى أنّ "الجانبين بحثا الوضع السياسي وتطورات المواجهة مع تنظيم "داعش" وخاصة معركة تحرير الموصل، إذ تمّ بحث تفاصيل التحضيرات الجارية والتنسيق بين القوات المشاركة. كما تطرق الجانبان إلى تدريبات وجاهزية الحشد الوطني لأبناء نينوى، الذي يجب أن يكون في مقدمة القوات المحرّرة للموصل بالتعاون والتنسيق مع القوات العراقية ودعم التحالف الدولي".
كما شدّد النجيفي على أهمية إيلاء الاتفاق السياسي وما يتطلّبه الوضع بعد مرحلة "داعش" اهتماماً كبيراً، الأمر الذي من شأنه أن يمنع أو يقلّل من الخسائر المحتملة، بما يوفّر للمواطنين أمنهم والحفاظ على البنية التحتية لمدينتهم. ورأى أنّ "التنسيق الجيد، ووضع الخطط الشاملة يمنعان حدوث عمليات انتقام أو تصفية حسابات خارج سلطة القانون".
كذلك، بيّن أنّ "معركة تحرير الموصل ذات أهمية استراتيجية كبيرة؛ كونها ستكسر ظهر الإرهاب، وتؤسس لمرحلة جديدة يحق فيها للمواطنين أن يطمئنوا لمستقبلهم، ويعيشوا بكرامة في بلدهم".
في غضون ذلك، أكّد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، "اكتمال الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل".
وقال خلال استقباله عدداً من شيوخ بغداد مساء أمس، إنّ "مرحلة داعش أوشكت على النهاية، وأنّ الاستعدادات لتحرير الموصل اكتملت، ونتطلع إلى مشاركة واسعة للحشد الشعبي المجاهد في تحرير المدينة"، معتبراً أنّ "إشراك الحشد يكوّن الضمانة في الحفاظ على بقائها جزءاً من العراق".
يشار إلى أنّ الحكومة العراقيّة ما زالت تراوغ بشأن مشاركة القوات العشائرية من أهالي الموصل في تحرير محافظتهم، في وقت اتخذت فيه تلك العشائر استعداداتها وأنهت معسكرات تدريبها منذ فترة ليست بالقصيرة.