مطالبات للاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن منسق حركة (BDS)
طالب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، خلال وقفة أمام ممثلية ألمانيا في رام الله وسط الضفة الغربية، ألمانيا، بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي بالضغط، على إسرائيل للإفراج عن منسق حركة مقاطعة إسرائيل وسحب لاستثمارات وفرض العقوبات عليها (BDS)، محمود النواجعة، المعتقل منذ 12 يوماً.
واعتقلت قوات الاحتلال النواجعة من منزله في مدينة رام الله في الـ30 من الشهر الماضي، ومن ثم نقلته للتحقيق حيث ما زال محتجزاً في مركز تحقيق الجلمة، وممنوعاً من زيارة عائلته ومحاميه، فيما أطلقت حملة دولية للضغط على إسرائيل للإفراج عنه.
ومددت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، توقيف النواجعة لمدة 8 أيام لاستكمال التحقيق معه، بالإضافة إلى تمديد منعه من لقاء محاميه ليومين إضافيين، وفق مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، بادعاء انتمائه لحزبٍ غير قانونيّ وتقديم خدمات له، ومُنع نواجعة من التواصل مع محاميه منذ بداية اعتقاله، وبناءً عليه قدمت مؤسسة الضمير أمس التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد أمر منعه من لقاء محاميه الأخير.
وأكد عمر البرغوثي، العضو المؤسس والمنسق لحركة (BDS)، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، أن حركة المقاطعة بدأت منذ اعتقال محمود النواجعة وهو مدافع عن حقوق الإنسان بحملة مستمرة حول العالم للضغط على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأحزاب ونقابات ومجتمع مدني عالمي وإسرائيل من أجل الإفراج عن محمود.
وأشار البرغوثي إلى أن الحملة لا تستند فقط إلى المناشدة والمطالبة وإنما من أجل الضغط الحقيقي على إسرائيل من خلال فرض عقوبات حقيقية للإفراج عن الأسرى، بمن فيهم النواجعة.
وقال البرغوثي: "إن الاحتلال يضيق على ناشطي حقوق الإنسان ونشطاء (BDS) من داخل فلسطين أو من الخارج وبالذات منذ عام 2014 عندما اعتبرت إسرائيل (BDS) خطراً استراتيجياً، وفي عام 2015 أكدت أنّ "حركة المقاطعة تمثل خطراً استراتيجياً من الطراز الأول".
وتابع "منذ تلك اللحظة بدأ تضييق الخناق على الناشطين الفلسطينيين والدوليين، وإسرائيل تنفق مئات الملايين لتجريم حركة المقاطعة وتمرير تشريعات في الولايات المتحدة وأوروبا لتضييق الخناق على (BDS)، إلى أن تلقت صفعة قانونية من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واعتبرت أن المناداة بمقاطعة إسرائيل هي حرية تعبير".
من جانبها، قالت زوجة النواجعة، ربى عليان، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، "إن محمود هو ناشط حقوق إنسان ولا يوجد شيء آخر في وضعه القانوني، وهو منسق عام لحركة المقاطعة، ومنذ اعتقاله وهو ممنوع من الزيارة ومن زيارة المحامي له وهو محتجز بمركز تحقيق الجلمة، وكل أسبوع له محاكمة ونأمل الإفراج عنه، نحن لا نعرف شيئاً عنه، وموعودون أن يزوره المحامي اليوم، ونأمل أن لا يجدد هذا المنع".
وفي كلمة لها خلال الوقفة، قالت ربى عليان: "أتمنى أن تساعد هذه الوقفة بعدم تمديد توقيف محمود والإفراج عنه، وصحته قوية كما اعتدنا عليه ويدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني"، فيما أكدت أنه تم اعتقاله من منزلهما في رام الله أمام أطفالهما، وكانوا قد سكنوا في منزلهم الجديد ويأملون أن يقضوا العيد فيه، وقالت: "صحيح أننا اعتدنا أن يسرق منا كل شيء في الوطن بسهولة، لكننا تعودنا أن نكون أقوياء في وجه العدو".
بدوره، قال فادي البرغوثي، في كلمة ائتلاف القوى والأحزاب الوطنية، "جئنا إلى هنا لكي يأخذ الاتحاد الأوروبي دوره ليضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن النواجعة، لقد أقدم الاحتلال على اعتقاله من بيته وأمام زوجته وأطفاله، وهذا إن دل على شيء يدل على الإجرام والعنصرية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وأكد البرغوثي أن اعتقال النواجعة مخالف لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأخير بشأن (BDS)، وأيضاً يعد غير قانوني ولا توجد ولاية لسلطات الاحتلال على الفلسطينيين.
وطالب البرغوثي الاتحاد الأوروبي أن يرفع الصوت عالياً ويمارس الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج الفوري والسريع عن محمود النواجعة.
وعقب الفعالية سلم المشاركون بمشاركة أطفال النواجعة رسالة إلى الممثلية الألمانية يطالبون فيها ألمانيا بممارسة دورها بالضغط على إسرائيل للإفراج عن النواجعة.