وقالت الناشطة ميساء حنوني لـ"العربي الجديد": "نحن مجموعة من الشباب المستقلين، نريد أن يكون صوتنا عالياً لو لم نكن في الشارع، ورفعنا شجرة الميلاد في ساحة الثورة لأنها ترمز إلى المحبة والتسامح والعيش المشترك، كما نراها نحن في مدينة صيدا ولها رمزية خاصّة في قلوبنا".
وأوضحت حنوني أنّهم زينوا الشجرة وأناروها بتقدمة من قبل عدد من السيدات، وأضافت: "اليوم نزينها بالأعلام اللبنانية وبمطالب الثورة، إذ علقنا عبارات تحمل المطالب منها: حكومة تكنوقراط من خارج السلطة، تشجيع رياديي الأعمال، تفعيل دور ديوان المحاسبة، ضمان الشيخوخة، التقشف في المصاريف الإدارية، لا للمحارق العشوائية، تفعيل المؤسسة الوطنية للاستخدام، عدم استغلال الأملاك العامة، وغيرها من المطالب التي تحاكي طموحات الشباب وكل مواطن لبناني".
وأشارت الناشطة في مبادرة "أنا مستقل"، بهية النعماني، إلى أنّ اللبنانيين يشهدون أول عيد خلال أيام انتفاضتهم، "لذلك كان احتفالنا بتزيين شجرة الميلاد بالمطالب والأرزة اللبنانيّة"، على أنغام أغاني الثورة التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم تُزين المدينة كما في السنوات السابقة، بسبب الظروف التي يمر بها لبنان، واقتصرت على شجرة الميلاد في المكان نفسه الذي كانت توضع فيه كل عام، لكنها رُفعت هذه المرة من قبل الناشطين في المدينة.