وزار كيكيلي الحاويات التي يقطن فيها اللاجئون السوريين، وتنقّل بين مدارس الأيتام بالمدينة. وظهر الفنان ومن حوله عشرات الأطفال وهو يعزف لهم الموسيقى ويحاول رسم الابتسامة على وجوههم، ومبادلتهم الحديث، والنقاش معهم حول الصعوبات التي تواجههم في المخيمات وظروف الحياة.
ونشر الفنان كيكيلي على حسابه فيديو له وهو يغني مع الأطفال، وعلّق على الفيديو قائلاً: "لن تنفجر القنابل دائماً، الأطفال السوريون الذين يعيشون في سورية، وغرضهم الوحيد الاستمرار في الحياة، إنهم يدركون كم هم محبوبون، يكفي أن تنفجر في وجوههم كلمات أغنية لا يفهمونها بدلاً من القنابل".
وقد لاقت زيارة الفنان انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد متابعوه بلفتته الإنسانية إلى أطفال سورية، إذ يعتبر كيكيلي من أبرز الفنانين الأتراك ولديه مسيرة حافلة وحائز على جائزة أفضل فنان روك.
Twitter Post
|
وليست هذه الزيارة الوحيدة التي يبادر بها فنان تركي لزيارة الأطفال السوريون، إذ سبقت كيكيلي الفنانة التركية وسفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" للنوايا الحسنة، توبا بويوك أوستون، المعروفة عربياً بـ"لميس"، عندما قضت يوماً كاملاً مع أطفال سورية اللاجئين.
وفي تركيا، يحاول الأطفال السوريون أيضاً التعبير عن آلامهم وأوضاع بلادهم عبر الموسيقى. وشرعت مؤسسات تركية بتعليمهم عزف الموسيقى وممارسة الغناء، ويستمرون في محاولتهم من خلالها في إيصال أصواتهم إلى العالم.
وخلال الفترات الماضية، بادرت فعلياً منظمات وجمعيات تركية بافتتاح فصول دراسية للرسم والموسيقى للأطفال، ورعاية المبدعين منهم واكتشاف مواهبهم وهم لا يزالون في سن مبكرة، في محاولة للاهتمام بهم نفسياً وثقافياً، وعدم السماح بالملل واليأس بالتسلل إلى نفوسهم رغم كل ما يعيشونه.
Twitter Post
|