وكانت "غوغل" قد وعدت قبل حوالى عام، بالتوقف عن مسح رسائل المستخدمين (inboxes) على "جيميل"، لكنّ الشركة لم تقدّم الكثير لحماية البريد من مطوّري البرمجيات من الخارج. وتعرّض المستخدمون الذين اشتركوا في خدمات مبنيّة على الإيميل email-based services، كالتسوق ومقارنة الأسعار، ومخططي خطّ سير الرحلات، لأكبر خطرٍ لقراءة رسائلهم الخاصة.
ويقوم المئات من مطوّري التطبيقات الإلكترونية بمسح (scan) بريد المستخدمين الذين اشتركوا في هذه البرامج، وفي بعض الحالات، يقرأ الموظّفون أيضاً رسائلهم، بحسب الصحيفة.
ورفضت شركة "غوغل" التعليق على تقرير الصحيفة. ويأتي هذا الكشف في وقتٍ سيئ لـ"غوغل" و"جيميل"، أكبر خدمة بريد إلكتروني في العالم، والتي يشترك فيها 1.4 مليار مستخدم.
وتتعرّض الشركات الكبرى لضغوط في الولايات المتحدة وأوروبا لفعل المزيد لحماية المستخدمين وخصوصيّتهم، ولتكون الشركات تلك أكثر شفافية حول الأطراف الخارجية التي تستطيع الاطّلاع على بيانات المستخدمين.
وأتت الانتقادات اللاذعة المتزايدة بعد فضيحة تسريب بيانات أكثر من 87 مليون مستخدم لـ"فيسبوك" من قبل شركة "كامبريدج أناليتكا" للتحليل السياسي واستغلالها في حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية.
وليس بجديدٍ الكشف عن أنّ "غوغل" وشركات بريد إلكتروني أخرى تسمح للمطوّرين بالدخول إلى بريد المستخدمين. في أغلب الحالات، الأشخاص الذين اشتركوا بمقارنات الأسعار والبرامج الأخرى، سمحوا بإعطاء مدخل لمعلوماتهم الخاصة وبريدهم كجزءٍ من العملية، بحسب ما نقل بدوره موقع "بيزنس إنسايدر"، اليوم الثلاثاء.