شارك عشرات الفلسطينيين في مظاهرة بقرية عرعرة، تنديدا بسياسة هدم البيوت التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي اقتحمت حي خور صقر بعرعرة، وهدمت ثلاثة بيوت خلال الأسبوع الأخير.
وانطلقت المظاهرة من أمام المجلس المحلي بعرعرة، وطافت شوارع القرية، في حين طوقت الشرطة أطراف البلدة خلال المظاهرة التي نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية واللجان الشعبية في منطقة وادي عاره.
وقال رئيس مجلس عرعرة، مضر يونس: "واضح أن هناك هجمة كبيرة ضد بلداتنا وشعبنا بخصوص البيوت غير المرخصة، والمشكلة في قانون (كمينتس) الذي تم إقراره كعقاب، والنتيجة الحتمية اليوم أن تقام ضد المالك قضية هدم دون أن يعطي تخطيطا أو أملا. هذه سياسة مجحفة تجاه شعبنا الذي شارك اليوم في هذه المظاهرة ضد تلك السياسة وضد التمييز".
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: "هذه المعركة مفتوحة منذ النكبة، وهي نموذج لسياسة الاستيلاء على الأرض وتهجير الإنسان منها. الآن، المعركة تأخذ شكلا عمليا، وتطاول المأوى الذي هو حق أساسي لأي إنسان في وطنه. نعرف أن المعركة صعبة، وأن هنالك سياسة متعنتة شرسة لهدم البيوت، ولكننا في المقابل لا نملك أن نهزم في هذه المعركة لأننا لا نستطيع أن نخرج من بيوتنا. المعركة مفتوحة الآن في عرعرة، وبعد ذلك في رهط، وربما في الرامة أو أم الفحم أو قلنسوة".
وأوضح عضو اللجنة الشعبية في عرعرة، مصطفى وشاحي: "مظاهرة اليوم صرخة ضد هدم البيوت، والغرامات الباهظة التي لا يستطيع أصحاب البيوت المهددة بالهدم دفعها، لينتج عنها الهدم من دون سابق إنذار، مثلما حدث لثلاثة بيوت في خور صقر، وهناك نحو ثمانية بيوت أخرى في عرعرة معرضة للهدم".
وأكد بيان للجنة المتابعة أن المظاهرة جاءت "للوقوف في وجه سياسة تعتمد هدم بيوتنا. اقتحمت القوات الخاصة وآليات الهدم المجنزرة حي خور صقر في قرية عرعرة، وقامت بهدم ثلاثة منازل، هذا الاعتداء يهدف لتنفيذ سياسة الترحيل، ويندرج تحت مشروع التطهير العرقي للجماهير العربية".
وتابع البيان: "نستنكر ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني عامة، وفي الداخل خاصة، من ممارسات ظالمة وهدم للبيوت. هنالك مبان مهددة بالهدم في كفر قرع وأم الفحم، ناهيك عن أعمال الهدم المستمرة في أنحاء الداخل الفلسطيني كافة".