تدور معارك عنيفة في ريف حلب الجنوبي، منذ صباح اليوم السبت، بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري، في منطقة جبل الحص على المحور الشمالي المؤدي إلى مطار "أبو الظهور" العسكري وسط تقدم لقوات النظام، في حين سُجّل سقوط مدنيين بريف حمص والغوطة الشرقية، بقصف لقوات النظام.
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن ارتفاع وتيرة المعارك في محور جبل الحص والوضيحي شمال مطار "أبو الظهور" في ريف حلب الجنوبي، حيث تكثف قوات النظام عمليات القصف والتغطية الجوية على محاور المنطقة، وتسجّل تقدماً وسيطرة على قرية المنطار وكتيبة المنطار وقرية وادي الصنوع والأيوبية وأجزاء من بلدة بنان الحص التي تقع على بعد 35 كلم شمالي مطار "أبو الظهور".
وتتزامن تلك العمليات مع محاولات تقدم للنظام في محور الحاضر، الواقع على بعد 25 كلم شمال غرب مطار "أبو الظهور"، ومحور تل صبيحة غرب خناصر على بعد 7 كلم إلى الشرق من المطار.
وتحدثت مصادر محلية عن قصف مدفعي من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" على مناطق في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، ما أسفر عن أضرار مادية.
وذكرت المصادر أن مدفعية الجيش التركي المتمركزة في محيط دارة عزة ردت بقصف مماثل على مصدر النيران في منطقة عفرين شمال حلب.
وفي سياق متصل، زعم الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" أن قوات النظام استعادت جميع النقاط التي تقدمت فيها المعارضة السورية و"هيئة تحرير الشام" خلال الساعات الـ48 الماضية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
في المقابل تحدّث "مركز إدلب الإعلامي" المعارض عن استعادة المعارضة السيطرة على قريتي الدبشية وطلب جنوب بلدة أبو الظهور في ريف إدلب، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
إلى ذلك، وقعت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في حي المنشية في مدينة درعا جنوب البلاد، تزامنت مع قصف مدفعي من قوات النظام على مناطق في الحي، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب.
وفي حمص، قتل شاب جراء إصابته بطلق ناري من قوات النظام المتمركزة في الجبهة الشرقية لبلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، بحسب ما أفاد "مركز حمص الإعلامي"، كما أفاد مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" عن مقتل مدنيّين أحدهما طفل جراء قصف مدفعي من قوات النظام على منازل المدنيين في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي الخاضع لاتفاق خفض التصعيد.
وتحدث الدفاع المدني في ريف دمشق عن مقتل مدنيين، طفل ورجل جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
أما في محافظة السويداء، فقد قتل مدنيان وأصيب ستة آخرون، أمس الجمعة، جراء إطلاق النار من مجهولين على سيارات تقل مدنيين على الطرق المؤدية إلى مدينة السويداء، بالتوازي مع وقوع العديد من الحوادث التي تشير إلى تسيّب أمني في المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة أجرة تقل مدنيين على الطريق المقابل لكلية الزراعة غربي السويداء، ما أسفر عن مقتل فتى وإصابة اثنين آخرين، كما تعرضت سيارة أخرى على طريق بلدة المجدل لإطلاق نار أدى إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بينهم طفل.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وتشهد تفلتاً أمنياً قضى على إثره العديد من المدنيين مؤخراً جراء إطلاق النار من قبل مجهولين، وسط غياب أمن النظام السوري.
وتحدثت مصادر محلية موالية للنظام السوري عن تفكيك عبوة ناسفة بمحطة وقود في بلدة المزرعة بريف السويداء الشمالي، وقالت إنه تم زرعها من قبل مجموعة مسلحة، رداً على قيام مجموعة أخرى بسرقة سيارة مواطن من بلدة ناحتة الواقعة في ريف درعا المتاخم للسويداء.
وقالت المصادر إن ليلة أمس الجمعة شهدت إطلاق نار كثيفاً بالقرب من فرع المخابرات الجوية التابع للنظام، والواقع في مدخل مدينة السويداء الشمالي، تبيّن أنه ناجم عن حفل زفاف في المنطقة، وقد تسبب ذلك بحالة ذعر في مناطق عدة بالمدينة.