تجددت المعارك العنيفة في أحياء وسط وجنوب غربي الساحل الأيمن لمدينة الموصل، بين القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد هدوءٍ دام لنحو ساعتين فقط، وسط تقارير تشير إلى مقتل عشرات المدنيين داخل منازلهم بفعل تلك المعارك.
ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فإن المعارك تتركز في الوقت الحالي بأحياء باب الطوب، وباب البيض، وأطراف حيي الرسالة وشقق اليرموك، وسط قصف جوي مكثف من طائرات التحالف الدولي.
وتدور المعارك داخل أزقة وطرقات تلك المناطق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهو ما يزيد احتمال سقوط مزيد من الضحايا خلال الساعات القادمة، بعد الإعلان عن مقتل نحو 50 مدنياً وجرح العشرات، نتيجة معارك وقصف ليل أمس وفجر اليوم الأربعاء.
وفي هذا السياق، قال ضابط بالجيش العراقي برتبة نقيب لـ"العربي الجديد" إن "الهدف من معارك اليوم، هو تدمير دفاعات "داعش" الموجودة على أطراف تلك المناطق".
إلى ذلك، ذكر جهاز مكافحة الإرهاب التابع لقوات "البشمركة"، أن "التحالف الدولي قتل قيادياً بارزاً بتنظيم "داعش"، يحمل الجنسية الفرنسية، مع زوجته، بضربة جوية في الجانب الأيمن للموصل".
وأشار في بيان له إلى أنه "بحسب المعلومات المتوفرة لديه، قُتل صباح أمس الثلاثاء القيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي المدعو حسن محمود الفرحات العفري، مسؤول كتيبة المدفعية في التنظيم بالموصل، ومعه زوجته الطبيبة إيمان الطوخي، التي تحمل الجنسية الفرنسية، والمسؤولة الأمنية لمستشفيات ما تسمى ولاية نينوى، بضربةٍ جوية للتحالف الدولي استهدفت سيارة كانت تقلهما قرب جامع عمر بن الخطاب في حي التنك بالموصل".
ميدانياً أيضاً، ذكرت مصادر داخل الموصل لـ"العربي الجديد" أنّ "فرقاً تابعة للدفاع المدني باشرت مهمة رفع جثث الضحايا المدنيين، من طرقات وأزقة الأحياء التي سيطرت عليها القوات العراقية، قبل أن تبدأ بمهمة انتشال الجثث من تحت الأنقاض".