استعادت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، السيطرة على تلة خطاب الاستراتيجية في ريف جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي "جيش الفتح".
وأوضح المسؤول الإعلامي في حركة "أحرار الشام" الإسلامية، أحد فصائل "جيش الفتح"، أبو اليزيد، لـ"العربي الجديد" أن "جيش الفتح شنّ هجوماً سريعاً وخاطفاً على التلة منتصف الليل، ونجح بعد ساعات قليلة في السيطرة على التلة، وقتل عشرة جنود لقوات النظام، وأسر عدد آخر، واغتنم عدداً من الأسلحة، وحاول إكمال طريقه نحو قرية المشيرفة، قبل أن يشن النظام هجوماً معاكساً بالتزامن مع قصف جوي وبري عنيف، ويستعيد السيطرة على التلة، لتتواصل الاشتباكات من جديد".
وكان "جيش الفتح"، المكوّن من أكبر فصائل المعارضة في الشمال، قد سيطر على تلة خطاب قرب قرية المشيرفة منتصف الليل، في هجوم قتل وأسر خلاله عدداً من عناصر جيش النظام.
وتكمن أهمية التلة في كونها تطل على طريق أريحا – اللاذقية، وهي أعلى نقاط قوات النظام في جسر الشغور، وفق أبو اليزيد الذي أشار إلى أن "السيطرة على التلة ستسهل ضمان بقية النقاط كحمكية وحواجز العلوين والمنشرة وتل ليلاس، وبالتالي سهل الغاب سيصبح في الأسفل، وستسهل السيطرة عليه من هذه النقطة بدلاً من الدخول شرقي السهل".
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من سيطرة جيش النظام على أربع قرى تشكل عمق سهل الغاب في ريف حماه، في محاولة على ما يبدو لاستعادة الثقة وتأمين الخطوط الدفاعية، خشية تقدّم "جيش الفتح" نحو الساحل السوري، معقل أنصار النظام.
وسيطر "جيش الفتح" خلال الأسابيع الماضية على مواقع عديدة استراتيجية للنظام كمدن إدلب وأريحا وجسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة، جعلته يمتلك زمام المبادرة، ليتوقف زحفه عند قرى سهل الغاب وجسر الشغور قبل الدخول في ريف اللاذقية.
اقرأ أيضاً: المعارضة تتقدم بريف إدلب وتقترب من أهم معاقل النظام