جرت مواجهات عنيفة، عصر اليوم الخميس، بين عناصر تابعة للنظام السوريّ وفصائل المعارضة المسلّحة، في مدينة داريا بريف دمشق الغربيّ، بينما بدأت قوات النظام أولى عمليات الهدم لمنازل المدنيين في حيّ المزّة، جنوب غرب مركز العاصمة.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة دارت عصر اليوم بين مقاتلي لواء شهداء الإسلام من جهة، وقوات النظام مدعومة بمليشيات موالية لها من جهة أخرى، إثر محاولة الأخيرة استعادة مواقع على الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة داريا في ريف دمشق".
بموازاة ذلك، كثّف النظام قصفه الجويّ والأرضيّ على المدينة، فاستهدف مناطق متفرقة داخلها، أهمها منطقة الجمعيات، بنحو 30 برميلاً متفجراً، فضلاً عن عشرات الصواريخ من نوع أرض ـ أرض، والأسطوانات المتفجرة والمدفعية الثقيلة.
وكانت قوات المعارضة قد سيطرت بداية الشهر الحالي، على منطقة الجمعيات وعدد من المباني المطلة على مطار المزة العسكري، ضمن سلسلة عمليات حملت اسم "لهيب داريا"، وأسفرت عن مقتل عشرات من عناصر الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، أو ما يدعى قوات النخبة التابعة للنظام.
وفي سياق متصل، بدأت قوات النظام، اليوم، عمليات الهدم في حيّ المزة، أحد أهم أحياء العاصمة، وذلك بعد نحو شهرين على إرسالها إنذارات للأهالي بضرورة إخلاء منازلهم.
وأوضح عضو تنسيقية منطقة المزة، أبو مهند الشامي، أنّ "أهالي الحيّ، وبينهم نساء، اعتصموا صباحاً قرب آخر خط بساتين المزة، من جهة المتحلق الجنوبيّ، لمنع تقدّم الجرافات التي رافقها نحو مئة عنصر تابعين لفرع الأمن العسكري 215".
ووصل عدد المعتصمين، وفق الشامي، إلى نحو 500 شخص حاول الأمن تفريقهم بالقوة، واعتدى على بعضهم بالضرب، ليقوم لاحقاً بهدم منزلين يعودان لآل عودة وآل الميداني.
وأشار الناشط الإعلاميّ في تصريحه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "العميد أسامة، وهو أحد ضباط الفرع 215 التابع للنظام، طلب من الأهالي أن يكتبوا أسماءهم على عريضة، مع رقم الهوية والرقم الوطني ليتمّ رفعها إلى المحافظ".
اقرأ أيضاً: هدنة الزبداني تدخل حيّز التنفيذ