استمرت المعارك في محاور ثكنة إدارة المركبات التابعة لقوات النظام السوري، إثر هجوم مباغت شنته المعارضة السورية المسلحة على الثكنة وتمكنت خلاله من إحراز تقدم، وسط تكتم عن نتائج المعركة من قبل الطرفين.
وقال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن فصيلي "فجر الأمة" و"حركة أحرار الشام" تمكنا من السيطرة على أجزاء من ثكنة إدارة المركبات بعد التقدم من محوري مدينة حرستا وبلدة مديرا، وأسروا عدداً من عناصر قوات النظام بينهم ضابط وقتلوا ضابطا آخر برتبة عالية.
وأضاف المصدر: "استولى المقاتلون على مستودع ذخيرة وأسلحة خفيفة وعربتين تحملان رشاشاً من النوع المتوسط، في حين توسعت الاشتباكات إلى محور مدينة عربين وتم محاصرة قوة من النظام في أحد المباني".
وفي المقابل كثفت قوات النظام من غاراتها الجوية على محور حرستا تحديداً، حيث شنت أكثر من خمسين غارة جوية، فضلاً عن القصف الصاروخي والمدفعي، وذلك بهدف إجبار مقاتلي المعارضة على التراجع.
ويذكر أن إدارة المركبات هي أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام السوري وتفصل بين حرستا وعربين ومديرا والمتحلق الجنوبي الممتد إلى حي جوبر ومدينة عين ترما، وفشلت المعارضة مرات عدة في السيطرة عليها سابقاً.
وشهدت بلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم تصعيداً بالقصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.