وقال جيش الإسلام عبر موقعه الرسمي اليوم، إنّ "مقاتليه أفشلوا صباح اليوم، محاولة مليشيات تابعة للنظام التسلل نحو مواقع سيطرتهم من المحاور الشرقية للمنطقة الجبلية المطلّة على الغوطة الشرقية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفهما".
وكانت قوات النظام، وفق المصدر، قد بدأت صباح أمس، محاولة جديدة لاقتحام المنطقة من محور الأمن العسكري، وذلك بتمشيط من مختلف الأسلحة على المنطقة الجبلية مع وصول تعزيزات عسكرية من ضاحية الأسد باتجاه وحدة المياه والأمن العسكري.
وقام مقاتلو جيش الإسلام باستدراج نحو مئة عنصر من مجموعة المشاة التابعة للنظام إلى نقاط متقدمة داخل المنطقة الجبلية ليحاصروهم، قبل أن يستهدفوا تجمعاتهم بالأسلحة الثقيلة، بعدما قطعوا طريق إمدادهم، ما دفع هؤلاء لاستقدام تعزيزات من المدرعات الثقيلة، تصدى لها لواء مضاد المدرعات التابع لجيش الإسلام، فدمّر عدداً منها.
ويأتي ذلك في ظل هجمة شرسة بدأها النظام بمساندة طائرات روسية منذ يومين، بعد فشل محاولاته لاستعادة المناطق التي حررتها المعارضة في معركة "الله غالب".
وفي سياق متصل، نعت الفرقة الأولى الساحلية قائد كتيبة رجال عاهدوا الله، خالد أوسي، الذي قتل خلال معارك مع قوات النظام في قرية كفردلبة بريف اللاذقية، في محاولة من مقاتلي المعارضة لصدّ تقدم النظام إلى محور سلمى في جبل الأكراد.
وأفادت الصفحة الرسمية للفرقة، بأنّ مقاتليها استهدفوا بالأسلحة الثقيلة عناصر روس وإيرانيين، حاولوا اقتحام تلة كفردلبة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم، تزامناً مع تدمير دبابة وعربة BMP في قرية كفرعجوز على محور حسيكو ـ كفردلبة، بعد استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو".
من جانبه، أكّد الناشط الإعلاميّ حسام الجبلاوي، لـ"العربي الجديد"، "مقتل 38 عنصراً لقوات النظام وإصابة آخرين بجروح أمس، جرّاء انقلاب شاحنة كانت تقلّهم، في منطقة جبلية على طريق بيت ياشوط التابعة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية الشماليّ".
بدورها، قالت وسائل إعلام موالية للنظام إنّ العناصر الـ38 ينتسبون لمدرسة المحاسبة الدورة 103، في مدينة مصياف بريف حماه، وقتلوا أثناء عودتهم من مهمة عسكرية في ريف اللاذقية، إثر تعرّضهم لحادث ووقوع سيارتهم في أحد الوديان.
إلى ذلك، أعلنت وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، عن سيطرة عناصره على حاجزين لجيش النظام، قرب منطقة أثريا في ريف حماه الشرقيّ، وقتلهم 11 من عناصره.
اقرأ أيضا: بوتين: الضربات الروسية محكومة زمنياً بتقدم الجيش السوري